مدارات عالمية

وثيقة سريَّة ترصد مغامرات «المقداد» مع شركة «مهان إير» الإيرانية

فريق التحرير

كشفت وثيقة سريَّة، سربتها مجموعة «هاكرز» إيرانية عن زيارة مريبة، قام بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لطهران قبل ساعات من قرار حصوله على الحقيبة الوزارية، خلفًا لسلفه وليد المعلم، الذي توفى بشكل مفاجئ.

ووفقًا لوثيقة مجموعة الـ«هاكرز»، التي تطلق على نفسها Wattan Smarts، أو «هوشمندان وطن» بالفارسية، استقل وزير الخارجية السوري طائرة برقم 5016، وتتبع شركة «مهان إير» الإيرانية، في زيارة لطهران لم يُعلن عنها مسبقًا في الحادي والعشرين من نوفمبر 2020.

غداة الزيارة، وتحديدًا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسومًا بتعيين المقداد وزيرًا للخارجية، خلفًا لوليد المعلم، الذي وافته المنيَّة في 16 نوفمبر 2020. لكن المقداد وبعد توليه مهام منصبه الجديد، أعلن اعتزامه القيام بـ«أولى زياراته الخارجية»، متوجهًا فيها إلى طهران في 7 ديسمبر 2020، بعد تلقيه دعوة من نظيره الإيراني السابق محمد جواد ظريف؛ ولم يتحدث المقداد، أو غير من الدوائر السورية، عن زيارته المسبقة للدولة ذاتها.

في المقابل، أوضحت الوثيقة التي جرى تسريبها، أن شركة طيران «مهان إير» الإيرانية، كانت هى الأخرى شريكًا رئيسًا في تحييد عديد المشاكل الدبلوماسية، إذ تجاهل مشرفو قواعد السلامة والأمن في الشركة إصرار الوزير مقداد على التدخين خلال الرحلة الجوية؛ وهو ما يعد خرقًا صارخًا لقوانين الطيران المرعية.

واتضح من خلال الوثيقة المسرَّبة أيضًا، أن المقداد طلب من طاقم الطائرة ثلاثة مرات السماح له بالتدخين، وعندما رفض الطاقم طلبه في كل مرة، تجاوبًا من قواعد السلامة والأمن، إلا أنه تعامل بصلف مع الطاقم، وقال إنه استأجر الطائرة، ويجب السماح له بالتدخين على متنها، وهو الطلب الذي تحقق في نهاية المطاف.

تجدر الإشارة إلى أن موقع شركة «مهان إير» الإليكتروني، والمحسوب على «الحرس الثوري الإيراني»، تعرض يوم أمس الأحد لهجوم سايبر، استهدف الشبكة الذكية، المخصصة لتسجيل الركاب، وعمليات حجز التذاكر. وقالت مجموعة الـ«هاكرز» إنها اعتمدت في نشر الوثيقة المسرَّبة على شبكة معلومات الشركة، المعنية بإرسال رسائل بريد إليكتروني وأخرى نصية لعملاء الشركة ومستخدميها.

مجموعة الـ«هاكرز» الإيرانية، التي اخترقت قاعدة بيانات معلومات شركة «مهان إير»، أعربت في رسالة نصية عن احتجاجها على تعاون الشركة مع ميليشيات «قوة القدس»، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وعن إدانتها أيضًا لقتل واعتقال المتظاهرين الإيرانيين، الذين شاركوا في انتفاضة «أسعار النفط» خلال العام 2019.

الجدير بالذكر أن هجوم السايبر، الذي استهدف شركة الطيران الإيرانية، كشف عن وثائق بالغة الأهمية، ذات صلة بتفاصيل جديدة حول الأنشطة السرية للشركة ذاتها، وعمق تعاونها مع ميليشيا «قوة القدس»، خاصة ما يتعلق منها بعمليات نقل مقاتلين ومرتزقة من إيران إلى سوريا على متن رحلات «مهان إير».

اقرأ أيضًا:

كشف النقاب عن معارك إيران وإسرائيل السريَّة

تفاصيل الهجوم على محطات الوقود في إيران.. توقفت عن العمل 12 يوماً

مرر للأسفل للمزيد