قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت والاتصالات على المستخدمين قبل تظاهرات دعت إليها المعارضة ضد الحكومة الانتقالية اليوم الخميس .
وذكر موقع "الراكوبة نيوز" السوداني الإلكتروني اليوم أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية الى القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وسط الخرطوم، فيما تشهد الشوارع هدوءًا حذرًا حاليًا .
ووفق الموقع، أعلنت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع عن إغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا اعتبارا من مساء أمس الأربعاء .
وأشار إلى أن اليوم هو يوم عمل بولاية الخرطوم ما يعنى تعطل دولاب العمل بكل المصالح والمؤسسات الحكومية وكذلك القطاع الخاص نتيجة إغلاق كافة الجسور التي تؤدى إلى وسط الخرطوم.
وكان "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض أفاد صباح اليوم بأن قوات سودانية تنفذ حاليا حملة اعتقالات تستهدف قيادات في المعارضة.
وذكر التجمع، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن الحملة تأتي استباقا للاحتجاجات التي جرت الدعوة لخروجها اليوم.
وأكد التجمع أن "هذه الممارسات القمعية" لن تثني "القوى الثورية" عن حركتها.
ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك.
تحذيرات أميركية
ونصحت الولايات المتحدة الأميركية رعاياها، الأربعاء، بتجنب أماكن مظاهرات متوقع خروجها في السودان الخميس للمطالبة بحكم مدني.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم: «من المتوقع تنظيم مظاهرات يوم 30 ديسمبر الجاري في الخرطوم وربما في ولايات أخرى، وصدرت تعليمات لموظفي السفارة للعمل من المنزل حيثما أمكن ذلك"، داعية رعاياها إلى "تجنب السفر غير الضروري، وتجنب الحشود والمظاهرات وتوخي الحذر».
كما طالبت الولايات المتحدة بـ"الحذر الشديد"، من استخدام القوة خلال مظاهرات الخميس، وحثت السلطات على "الامتناع عن استخدام الاحتجاز التعسفي"، مؤكدة على دعمها "التعبير السلمي عن التطلعات الديمقراطية، وضرورة احترام وحماية الأفراد الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".