مدارات عالمية

من سعد الحريري إلى المسئولين.. 5 تساؤلات تكشف أسرار تفجير مرفأ بيروت

طالب بتحقيق دولي في النكبة..

فريق التحرير

عقد رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، اجتماعًا افتراضيًّا لـ(كتلة المستقبل) النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي لـ(تيار المستقبل).

وقال الحريري: إنهم قتلوا قلب بيروت من جديد.

وصدر عن مكتب الحريري بيانًا أكد فيه أن نكبة كبيرة حلت ببيروت وأهلها وسكانها، وحصدت مئات الأرواح من مواطنين ومواطنات، لا ذنب لهم سوى الإقامة والعمل والبحث عن لقمة العيش في عاصمتهم.

وقال البيان: إن أي دعوة للتضامن مع بيروت واستنفار قوانا الأهلية والحزبية والتنظيمية وتفعيل العلاقات العربية والدولية لنجدتها، هي من باب تحصيل الحاصل، ومسؤولية علينا وعلى الدولة بجميع رؤسائها ومؤسساتها وبكل إمكاناتها المادية والمعنوية.

وأضاف البيان: الإعصار ضرب بيوتنا وأهلنا ومحلاتنا ومرافقنا، ولن يكون هناك شيء في الدنيا يمكن أن يغطي على الجريمة المروعة والمسئولين عن ارتكابها أو يعوض دماء الشهداء والجرحى والمفقودين.

وتابع: إن تيار المستقبل كتلة نيابية ومكتب سياسي ومجلس تنفيذي، لن يكتفي بالنحيب على أطلال بيروت، ويعتبر الكارثة التي حلت بحجم حرب تدميرية أين منها كل الحروب الأهلية والحروب الإسرائيلية على لبنان، وأخطر ما في هذه الحرب أن يكون هناك قرار باغتيال بيروت لا يقل مأساوية وهولًا ووجعًا عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد، رفيق الحريري ورفاقه، التي سيصدر حكم المحكمة الدولية بشأنها بعد يومين.

وواصل البيان: هناك شكوك خطيرة تحيط بالانفجار وتوقيته وظروفه وموقعه وكيفية حصوله والمواد الملتهبة التي تسببت فيه.. ولن يكون في الإمكان حسم الشكوك بإجراءات أمنية وقضائية عادية، ولن يكفي المواطنين الذين نكبوا بأرواحهم وأرزاقهم وكراماتهم، نداءات الاستغاثة، مع التقدير لكل من بادر للمساعدة من الأشقاء والأصدقاء.

وجاء في البيان: لقد قتلوا قلب بيروت من جديد.. قتلوا أهلها وسكانها وابنيتها ومرفأها وأسواقها ومستشفياتها وكنائسها ومساجدها وفنادقها ومدارسها وخطفوا روحها ودورها ليسكن فيها الخراب والدم والهواء الأصفر.. إننا نطالب الدولة، بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، بتحقيق قضائي وأمني شفاف لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه.

وأوضح البيان أنه كي يصل اللبنانيون إلى تحقيق شفاف على هذا المستوى، لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها.

ووفقًا للبيان، فإن هذه لحظة لا تحتمل الكلام المنمق والتهرب من تحديد أسباب الجريمة الحقيقية عبر دعوات التضامن وتوحيد الجهود لرفع الركام ومساعدة المتضررين وتلفيق التقارير والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما من شيء سيلملم جراح الناس ووجعهم وضحاياهم، ويعيد لهم أرزاقهم بين ليلة وضحاها.

وأكد البيان أن بيروت تريد أن تعرف كيف تم تدميرها، ومن المسؤول المباشر عن تخزين مواد شديدة الانفجار في قلبها، وما الداعي لوجود مثل هذه المواد منذ سنوات في أحد هنغارات (مخازن) المرفأ، ومن أتي بها إلى لبنان ومن سمح بحجزها.. وكيف سكتت الأجهزة الأمنية الموجودة في مرفأ بيروت عن وجود هذه المواد الخطيرة.

واختتم البيان: بيروت ستحاسبكم ولن تسكت.. لبنان سيحاسبكم ولن يسكت بعد اليوم.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد