مدارات عالمية

إسرائيل تقصف منطقة سورية استراتيجية.. ومصادر استخباراتية توضح السبب

كانت لسنوات طويلة قاعدة رادار رئيسة للجيش الروسي

فريق التحرير

ذكر التليفزيون الرسمي السوري، صباح الأربعاء، أن «إسرائيل قصفت منطقة استراتيجية في جنوب البلاد تطل على مرتفعات الجولان»، بينما قالت مصادر استخباراتية غربية (بحسب وكالة رويترز) إن المنطقة المذكورة تتمركز فيها فصائل مسلحة تدعمها إيران.

وقالت قناة الإخبارية السورية (الرسمية) إن الضربة استهدفت منطقة تل الحارة، التي كانت حتى وقت طويل نقطة تمركز للقوات الروسية لكن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تولت السيطرة عليها لاحقًا وفقًا لما ذكرته مصادر استخباراتية غربية.

وتل الحارة منطقة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية وتطل على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكانت لسنوات طويلة قاعدة رادار رئيسة للجيش الروسي إلى أن سيطرت عليها المعارضة المسلحة في عام 2014 قبل أن يستعيدها الجيش السوري مرة أخرى العام الماضي.

وكانت المنطقة هدفًا لغارات إسرائيلية ضد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي أصبحت مترسخة في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان قرب الحدود مع إسرائيل، وقال الجيش السوري، الشهر الماضي، إنه أسقط عددًا من الصواريخ الإسرائيلية، التي كانت تستهدف المنطقة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء، لاحقًا إن «الأضرار اقتصرت على الماديات»، وأشارت إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في نهاية الشهر الماضي التى تصدى لها الدفاع الجوي السوري، حتى لا تنفذ هجمات ضد مواقع عسكرية على مشارف العاصمة ومحافظة حمص.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة، آنذاك، إن هذه الهجمات، التي وقعت خلال الليل خارج دمشق واستهدفت قوات مدعومة من إيران بما في ذلك قواعد لجماعة حزب الله اللبنانية، كانت من بين أكبر الهجمات المنسوبة لإسرائيل في السنوات الأخيرة.

وجاء الهجمات بعد أيام فقط من اجتماع مستشاري الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا في إسرائيل ومطالبة إسرائيل بأن تعمل موسكو على ضمان انسحاب القوات الإيرانية من المنطقة، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الاجتماع الثلاثي بمواصلة التحرك ضد التغلغل الإيراني في سوريا.

مرر للأسفل للمزيد