توفي لطيف نصيف جاسم وزير الثقافة والإعلام في نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أمس الإثنين، عن عمر ناهز 80 عاما في أحد مستشفيات بغداد بعد صراع مع المرض.
ويعتبر لطيف نصيف جاسم أحد أكثر أسماء المدرجة على قوائم المطلوبين من أركان النظام العراقي بالتسلسل 18، بالولايات المتحدة الأمريكية بعد غزو العراق.
ونعى باسم نجل الوزير السابق، عبر حسابه على فيسبوك، والده الذي وافته المنية في المستشفى في بغداد، وقدم شكره لمدير صحة بغداد والطاقم الطبي والتمريضي على جهودهم التي بذلوها خلال إقامة والده في المستشفى.
وكان باسم وجه قبل أيام مناشدة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لإنقاذ والده المحتجز في السجن، وإرساله إلى المستشفى بسبب تعرضه لحالة إغماء منذ أيام، وبعد ساعات على المناشدة، عاد نجل القيادي في النظام العراقي السابق ونشر منشورا على حسابه في فيسبوك، شكر خلاله الكاظمي على استجابته للمناشدة.
وتدهورت حالة لطيف نصيف جاسم الصحية نتيجة مضاعفات أمراض كثيرة ألمت به داخل السجن بمدينة الناصرية الذي يضم كبار رجالات العهد الماضي.
كما نعت رغد صدام حسين الوزير المتوفى وكتبت على حسابها في تويتر «أنعى إليكم وفاة رفيق والدي لطيف نصيف جاسم، سائلة الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وكل محبيه الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون».
وتقلد الراحل لطيف جاسم، عدد من المناصب الوزارية في عهد نظام صدام حسين؛ حيث شغل منصب مدير الإذاعة والتلفزيون بالعراق عام 1974، كما تولى عدة مناصب وزارية مثل الزراعة والثقافة والإعلام، بالإضافة إلى عضوية مجلس قيادة الثورة في عهد نظام حزب البعث.
ومع أن لطيف نصيف جاسم شغل على مدى العقود الثلاثة التي حكم فيها البعث بالسلطة عدة مناصب رفيعة منها رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، ووزير الزراعة، ووزير الإعلام، فإنه كان صديقًا شخصيًا لصدام ومن أشد معاونيه المعتمدين.
ويعد أشهر وزير إعلام خلال فترة الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988)؛ حيث لعب دورًا في التعبئة الإعلامية خلال تلك الحرب الطويلة.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم «لطيف نصيف جاسم» على قائمة المطلوبين من أركان النظام العراقي بالتسلسل 18، وألقي القبض عليه عام 2003 بعد الغزو الأميركي للعراق، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2009.
وكان جاسم يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة في سجن الحوت بالناصرية. وكان تخرج من كلية العلوم بجامعة بغداد عام 1966، بينما كان انضم إلى «حزب البعث» عام 1957، واعتقل عدة مرات قبل وصول «البعث» إلى السلطة في العراق عام 1968.
وهذه هي المرة الأولى التي يستجيب رئيس وزراء عراقي لمناشدة من أسرة قيادي كبير ضمن قائمة الـ55 التي وضعتها القوات الأمريكية لقادة الصف الأول من النظام السابق يتقدمهم صدام حسين نفسه وولداه وأشقاؤه وأعضاء مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث، منهم لطيف نصيف جاسم وبعض الوزراء ممن شملتهم تلك القائمة.
اقرأ أيضًا: