أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه من المتوقع أن يقرر الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلغاء ترخيص خط أنابيب «كيستون إكس إل» في أول أيامه بالبيت الأبيض، في رجوع عن قرار سلفه الرئيس دونالد ترامب الموافقة على المشروع لنقل النفط من كندا إلى خليج المكسيك.
ونقلت الصحيفة، مساء الاثنين، عن مصادر مقربة من خطط الرئيس بايدن أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ القرار يوم غد الأربعاء، بعد تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، بين حزمة من القرارات التنفيذية ينوي بايدن اتخاذها.
ويواجه خط الأنابيب بالفعل عوائق قانونية واقتصادية وقضائية. وفي يوليو الماضي، رفضت المحكمة طلبًا من إدارة ترامب للسماح ببناء أجزاء من المشروع تم وقفها بقرار من المحكمة الفيدرالية في مونتانا.
وتسبب هذا القرار في وقف خطط شركة «تي سي» الكندية للطاقة لبناء خط الأنابيب لنقل النفط من كندا إلى نبراسكا؛ حيث سيتم نقله عبر خط أنابيب قائم إلى مصافي التكرير في خليج المكسيك.
وأثار المشروع، الممتد على مسافة 1200 ميلًا، جدلًا واسعًا حيث اعتبره كثيرون خطرًا على البيئة ومسببًا للتغير المناخي، ورمزًا لعدم رغبة الولايات المتحدة التحرك بعيدًا عن الاقتصاد المعتمد على النفط. لكن جادل كثير من الجمهوريين، بما فيهم الرئيس ترامب، بأن المشروع سبخلق آلاف الوظائف وسيساعد الاقتصاد المحلي.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، رفض، نهاية العام 2015، الموافقة على تصريح المشروع، بدعوى أنه سيقوض ريادة الولايات المتحدة في التحول إلى الوقود المستدام.
وسبق وتعهد بايدن خلال حملته الانتخابيته بوقف المشروع، وهو ما لاقى استحسانًا من نشطاء البيئة.