قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن التضحيات التي قامت بها القوات البريطانية في أفغانستان لم تذهب "سدى"، لكنه حذر من أنه لا يوجد حل عسكري لمنع عودة حركة طالبان.
وفي أعقاب اجتماع للجنة كوبرا الاستخباراتية التابعة للحكومة، أكد رئيس الوزراء أن "العدد الأكبر" من الموظفين المتبقيين في السفارة البريطانية في كابول سيعود خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) يوم الجمعة عنه القول، إن الحكومة سوف تقوم -في الوقت نفسه- بتعزيز جهودها لتحديد أماكن المواطنين الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية خلال وجودها في أفغانستان، ويواجهون الآن خطر التعرض للانتقام إذا وقعوا في أيدي مقاتلي طالبان.
وسينضم فريق من وزارة الداخلية يساعد في التعامل مع طلباتهم إلى 600 جندي بريطاني سيسافرون إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المواطنين البريطانيين المتبقيين هناك وموظفي السفارة، مع تقدم قوات طالبان صوب العاصمة كابول.
وخلال حديث مع الصحفيين قال جونسون، إن هذه هي "النتيجة المنطقية الحتمية" لقرار الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن بإكمال سحب القوات الأمريكية بحلول سبتمبر المقبل.
وقال: "من الواضح أن الوضع صعب للغاية، ولكن أعتقد أنه يمكن لبريطانيا أن تكون فخورة للغاية بما قامت به في أفغانستان على مدار 20 عامًا".
وتابع: "أعتقد أنه يجب أن نكون واقعيين بشأن قوة بريطانيا أو أي قوة لفرض حل عسكري، حل قتالي في أفغانستان.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "الشيء الذي يمكن أن نقوم به بالتأكيد، هو العمل مع كل الشركاء في المنطقة وفي العالم الذين يشتركون معنا في الاهتمام بمنع أفغانستان من أن تصبح مجددًا بيئة خصبة للإرهاب".