مزارع أوكرانية 
مدارات عالمية

واشنطن تحذر 14 دولة: روسيا تبحث عن مشترين للحبوب الأوكرانية «المسروقة»

فريق التحرير

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية 14 دولة تقريبًا، بينهم دول أفريقية، من أن سفن روسية تحمل حبوب أوكرانية مسروقة تتجه نحوهم؛ ما يضع تلك البلدان أمام معضلة كبيرة، في خضم أزمة غذائية حادة.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بقصف وتدمير ونهب قدرات إنتاج الحبوب لأوكرانيا، المسؤولة عن عشر صادرات القمح في العالم تقريبًا، ما يخلق تداعيات خطيرة بالنسبة للأمن الغذائي وأسعار الغذاء في العالم، لا سيما البلدان الأفريقية الفقيرة، حسب تقرير أعدته جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

والآن، تتهم واشنطن الكرملين بمحاولة الاستفادة ماليًا من مخزون القمح المنهوب في أوكرانيا، عبر بيعه إلى بلدان أفريقيا التي تواجه المجاعة.

وكشف تقرير الجريدة، الإثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت، منتصف مايو الماضي، مذكرة تحذير إلى 14 دولة، تقع غالبيتهم في أفريقيا، من أن سفن شحن روسية تغادر الموانئ قرب أوكرانيا، محملة بما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بـ«حبوب أوكرانية مسروقة».

أزمة المجاعة في أفريقيا

التحذير الأمريكي فاقم على ما يبدو من المعضلة التي تواجهها البلدان الأفريقية، خصوصًا تلك التي تعاني شعوبها بالفعل من مجاعات وانعدام الأمن الغذائي.

وباتت تشعر تلك البلدان بأنها محاصرة بين الشرق والغرب، ولديهم اختيار صعب يجب اتخاذه. فمن ناحية، إمام الاستفادة من جرائم حرب محتملة، وإثارة غضب حليف غربي مثل الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، رفض شحنات غذائية بأثمان بخسة، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار القمح مستويات قياسية في الأسواق العالمية.

وتتهم واشنطن موسكو بسرقة 500 ألف طن من القمح الأوكراني، بقيمة 100 مليون دولار، منذ انطلاق العمليات العسكرية في البلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه رئيس الاتحاد الأفريقي، ماكي سال، الجمعة، زيارة إلى روسيا؛ حيث التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووصفه بـ«صديقي العزيز».

وتهدف زيارة سال إلى موسكو لتأمين إمدادات الحبوب والقمح إلى البلدان الأفريقية.

وتعاني البلدان الأفريقية على وجه الخصوص من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

إذ تمثل إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا حوالي 40% من احتياجات أفريقيا من القمح.

وتعاني بلدان القرن الأفريقي على وجه الخصوص جفاف مدمر، ترك 17 مليون شخص أمام خطر المجاعة، في الصومال وإثيوبيا وكينيا، مع 200 ألف شخص في الصومال على شفا المجاعة.

ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن المجاعات في أفريقيا تمثل ضغطًا إضافيًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ووجهت كييف منذ أشهر اتهامات لموسكو بسرقة الحبوب من المناطق التي احتلتها في جنوب البلاد.

مرر للأسفل للمزيد