مدارات عالمية

سوريا ترفض «الخطة الألمانية».. و«الأسد» يوضح سبب الاعتراض

بشار: ترامب «أفضل رئيس أمريكي وأكثرهم شفافية»

فريق التحرير

رفض الرئيس السوري، بشار الأسد، خطة وزيرة الدفاع الألمانية «إنيجريت كرامب-كارنباور»، بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية على طول الحدود السورية مع تركيا، مشيرًا إلى أن ذلك «ينتهك السيادة السورية»، وهى الخطة التى حظيت بتأييد مباشرة من قبل حلف الناتو.

ونبه إلى أن الخطة المقترحة «تكريسٌ لخروج هذه المنطقة من تحت سيطرة الدولة السورية، وتكريس التقسيم»، نافيًا في الوقت نفسه، وجود اتفاق مشترك مع الروس وتركيا والحكومة السورية حول دخول الجيش التركي إلى مناطق شمال سوريا، وفق حديث تلفزيوني.

وقال الأسد: قائلًا: «هذا الكلام يستهدف إظهار رضا سوريا عن الدخول التركي لشمال سوريا.. كما قلت الروسي يتعامل مع الوقائع، وبالتالي يحاول أن يهيئ كل الظروف السياسية من أجل تمهيد الطريق للخروج من سورية، ولجم الأضرار والجموح التركي لاتفاق».

وتابع الأسد: «الاتفاقات الروسية دائمًا معلنة، الاتفاق بينه وبين تركيا أعلن مباشرة بالإعلام بكل بنوده، والاتفاق بيننا وبين الأكراد بوساطة روسية وبدعم روسي، كان أيضًا معلنًا منذ اللحظة الأولى.. لا توجد أشياء مخفيّة في السياسة الروسية، وهذا شيء مريح جدًّا بالنسبة لنا».

وحول المواجهة مع القوات الأمريكية في شرق سوريا، قال الأسد: «لن أمارس العنتريات، وأقول إننا سنرسل الجيش لمواجهة أمريكا، نحن نتحدث عن دولة عظمى، أعتقد بأن هذا الكلام واضح لنا كسوريين.. إذا كانت هناك مقاومة فسيكون مصير الأمريكي كما حصل في العراق».

وعن تحركات الجيش السوري، قال الأسد: دخول الجيش السوري لمناطق الشمال تعبير عن دخول الدولة، الذي يعني توفير كل الخدمات التي يجب أن تقدمها الدولة، هذا الاتفاق حصل.. وصلنا لأغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل، ما زالت هناك عقبات تظهر».

وحول رأيه في الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال الأسد: «هو أفضل رئيس أمريكي وهو الأكثر شفافية بين كل الرؤساء الأمريكيين، وذلك لا يعود إلى كون سياساته جيدة، لكنه الرئيس الأكثر شفافية بين كل الرؤساء الأمريكيين».

وتابع: «الرؤساء الأمريكان يرتكبون كل الموبقات السياسية وكل الجرائم، ويأخذون جائزة نوبل، ويظهرون بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان، وهم مجموعة من المجرمين، رغم أنهم يمثلون ويعبّرون عن مصالح اللوبيات الأمريكية وهي الشركات الكبرى، السلاح والنفط».

وأكد الأسد أن «ترامب يتحدث بكل شفافية، يقول نحن نريد النفط، نريد أن نتخلص من فلان، نحن نريد أن نقدم خدمة مقابل مال.. هذه حقيقة السياسة الأمريكية».

مرر للأسفل للمزيد