مدارات عالمية

«المرصد السوري» يكشف عن عملية تبديل «مرتزقة» موالين لأنقرة عبر ليبيا

رغم الاتفاق «الليبي – الليبي»..

فريق التحرير

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، عن أن عملية تبديل «مرتزقة» من المرتقب أن تجري خلال ساعات؛ حيث من المنتظر وصول دفعة من المقاتلين السوريين الموالية لأنقرة من الأراضي الليبية نحو تركيا ومنها إلى سوريا، وتقدر بنحو 140 مقاتلًا.

وأوضح المرصد السوري أن ذلك سيتم مقابل تجهيز دفعة مماثلة لخروجها من سوريا نحو تركيا ومنها إلى الأراضي الليبية للقتال في صفوف ميليشيات الإرهابية.

وقال المرصد السوري عبر موقعه الإلكتروني إن ما يجري من عودة للمرتزقة يقابلها خروج مرتزقة آخرين، أي أنه لم يتم تنفيذ المطالبات الدولية وأبرز بنود الاتفاق الليبي -الليبي الذي ينص على انسحاب كامل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وكان المرصد السوري قد نشر في الثاني من الشهر الجاري، أن عملية تجنيد «المرتزقة» تتواصل في الشمال السوري بغية إرسالهم إلى ليبيا، على عكس المطالبات الدولية بعودة المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي؛ حيث كان يعد أبرز بنود الاتفاق الليبي-الليبي هو انسحاب «المرتزقة» الأجانب من ليبيا في مهلة لا تتجاوز 3 أشهر من بدء سريان الاتفاق، وانتهت المدة قبل 10 أيام إلا أن أحد لم يعود.

وقالت مصادر المرصد السوري، إن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو 400 دولار فقط بحجة «حماية منشآت» في ليبيا، وجرى تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في الوقت الذي لايزال المرتزقة متواجدين في ليبيا ولم يعود أي منهم.

وقبل 4 أيام أشار المرصد السوري، إلى أن نحو أسبوع مضى على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، المنبثقة عن التوافق الليبي – الليبي الذي جرى التوقيع عليه في 23 أكتوبر 2020؛ حيث كان من المفترض خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مدة أقصاها 3 أشهر منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

يُذكر أنَّ تقارير عدة أفادت سابقًا بأن أنقرة تنقل أسلحة إلى قوات حكومة «الوفاق» في طرابلس، لدعمها ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على الرغم من الدعوات الدولية والأممية لكافة الأطراف المعنية بالملف الليبي بعدم التدخل أمنيًّا بما يصب الزيت على النار.

إلى ذلك، نقلت أنقرة آلاف المقاتلين من الفصائل الموالية لها في سوريا إلى طرابلس لدعم ميليشيات العاصمة الليبية.

وأكدت تقارير عدة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقل المرتزقة من شمال سوريا إلى الأراضي الليبية، كما كشفت شهادات مرتزقة ألقي القبض عليهم، دفع الأتراك أموالًا لهم مقابل قتالهم في ليبيا.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد