أكد رئيس الوزراء التركي السابق رئيس «حزب المستقبل» المعارض أحمد داوود أوغلو، أن انفراد تركيا في أزمة شرق المتوسط، دليل على فشل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الدبلوماسية.
ورحَّب داوود أوغلو بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق صلاح الدين دميرتاش، للتحالف ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا إنه من الصواب لمستقبل البلاد لقاء أي شخص يؤمن بالديمقراطية في تركيا كمبدأ ونجح في إبعاد نفسه عن الإرهاب، بحسب العربية.
وكان دميرتاش المعتقل منذ أربع سنوات، قد دعا في حوار صحفي أجري معه من خلال محاميه، إلى تحالف قوى المعارضة للوقوف في وجه الحزب الحاكم.
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن داوود أوغلو قوله تعليقًا على التوترات التي يشهدها شرق المتوسط، أن الدول التي تتعارض مصالحها في المنطقة وحَّدت صفوفها ضد تركيا، مؤكدًا أن وقوف تركيا بمفردها دفاعًا عن «قضية محقة لها» يعني فشل الحزب الحاكم في الدبلوماسية.
وكان رئيس حزب «المستقبل» التركي دعا أردوغان إلى عقد مناظرة تلفزيونية للإجابة عن الاتهامات التي يوجهها لحزبه، وطرح بدائل سياسية لأخطاء الحكومة.
وأشار داوود أوغلو إلى أن معدلات البطالة في أوساط الشباب بلغت 30%، وأن العملات الأجنبية تحطم أرقامًا قياسية أمام الليرة بشكل متتابع، وأن معدلات التضخم تجاوزت 13%.
وفي هذا الإطار، أكد زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب «المستقبل» المعارض، أهمية مصر بالنسبة إلى تركيا، وشددا على ضرورة فتح قنوات دبلوماسية معها والابتعاد عن معاداتها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، وداوود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما، مساء الثلاثاء، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما خلال زيارة الأول للأخير لتهنئته على تأسيس حزبه.
وبحسب صحيفة «جمهورييت» المعارضة، قال قليجدار أوغلو، إن تركيا باتت تعاني من عزلة من جراء سياستها الخارجية، متسائلًا: «لماذا لا يوجد لنا سفير في مصر وسوريا وإسرائيل؟ تركيا التي كانت في فترة عنصرًا فاعلًا ورئيسيًّا من أجل استقرار المنطقة، لم تعد كذلك الآن».
اقرأ أيضًا: