اعترف رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، بأنَّ إيران لا تمتلك أصلًا البنية التحتية لصناعة وإنتاج اللقاحات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حظر فيه المرشد الإيراني علي خامنئي استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية، فيما يتعرض الشعب الإيراني إلى مجزرة مروعة من خلال ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وقال شهرياري، خلال مؤتمر صحفي: كنا نعتقد بإمكاننا صناعة 7 أنواع من اللقاحات، ولكن تبيّن أن الشركات أخطأت في تقديراتها.
وعندما سألته صحفية: هذه الشركات كذبت وتساهلكم ومنعكم أدَّى إلى وفاة مئات الآلاف من الإيرانيين، رد عليها قائلاً: عادي، حدث خطأ!
وكان النائب في البرلمان عن دائرة تشابهار معين الدين سعيدي، قال الجمعة، إنَّ النائب الأوَّل للرئيس الإيراني الجديد محمد مخبر، تنصَّل عمّا ذكره سابقًا، بأنَّه «سيتِم صنع 20 مليون جرعة لقاح محلِّي حتّى نهاية يوليو، وأيضًا 50 مليون جُرعة حتّى نهاية سبتمبر».
وفي نفس السياق، اتّهم أبو الفضل قدياني، أحد الناشطين السياسيين المعروفين والمرتبطين بـ «الحركة الخضراء»، المرشدَ الإيراني علي خامنئي بأنَّه «حوَّل كورونا إلى آلة قتل للشعب الإيراني». كما حذَّرت منظَّمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان، من أنَّ «حظر الحكومة للقاحات الأمريكية والبريطانية، إلى جانب انعدام الشفافية وسوء الإدارة من قِبَل المسؤولين، أدَّى إلى تفاقُم وباء كورونا في إيران».