اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي، العملية الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس، «خرقًا للسيادة الوطنية»، وتجاوز «عبدالمهدي»، عن التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، داعيًا -عبر «تويتر»- البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة، داعيًا لاتخاذ قرارات تشريعية للحفاظ على كرامة العراق وأمنه وسيادته.
ذكر «عبدالمهدي» أن قتل سليماني تصعيد خطير، يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم، لافتًا إلى أن «مقتل قائد عسكري عراقي يشغل منصبًا رسميًّا يعدّ عدوانًا على العراق»، زاعمًا أن سليماني والمهندس «رمزان كبيران في تحقيق النصر على داعش الإرهابي».
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد أفادت الجمعة، أن استهداف قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، وأن الصواريخ استهدفت سيارتين كانتا تقلّان سليماني ومسؤولين آخرين.
بدأت العملية، فجر الجمعة باستخدام طائرات، مستهدفةً عددًا من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد، تحديدًا من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري في مطار بغداد الدولي.
ثم استهدفت الضربات الأمريكية المكان بقصف صاروخي تسبب بمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي...، وغيرهم. كما خلَّفت أيضًا عددًا من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف عليها حتى الآن.