مدارات عالمية

«الخارجية المصرية»: سنُطلع روسيا على مستجدات أزمة سد النهضة

توقعت أن تلعب موسكو دورًا مهمًّا..

فريق التحرير

أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن توقعات القاهرة بدور إيجابي من روسيا في تسوية الأزمة السياسية مع أثيوبيا بشأن سد النهضة.

وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة "تاس" الروسية عشية زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى القاهر غدًا الإثنين، أكد شكري أنه سيبحث معه موضوع سد النهضة، والدور الذي يمكن لموسكو أن تلعبه من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي وفي إطار الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة والتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وكشف وزير الخارجية المصري، عن أن مصر ستُطلع روسيا على مستجدات أزمة سد النهضة ولا سيما نتائج المفاوضات الأخيرة في كينشاسا.

وأشار إلى أن المفاوضات حول سد النهضة لم تستأنف بسبب تعنت الجانب الإثيوبي.

ورفضت مصر والسودان أمس السبت، عرض إثيوبيا لتبادل المعلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدين ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

ويشكل سهد النهضة المبني في شمال غرب إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى منذ وضع حجر الأساس له في إبريل 2011.

وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.

ويتوقع أن يصبح سد النهضة أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب ترى في السد الإثيوبي تهديدًا لإمدادها بالمياه، أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق.

وكثفت مصر في الأسابيع الماضية تحذيراتها بشأن سد النهضة؛ حيث وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من القاهرة، الأربعاء، رسالة لإثيوبيا، وقال: «نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر؛ لأن الخيارات كلها مفتوحة».

وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، مؤكدًا أن «التعاون والاتفاق أفضل كثيرًا من أي شيء آخر».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد