مدارات عالمية

مسؤول إيراني يعترف بإطلاق النار على المتظاهرين لتفريقهم

مقتل 11 والعدد قابل للزيادة والسلطات تقطع الإنترنت

فريق التحرير

اعترف مسؤول في الداخلية الإيرانية بإطلاق النار على المتظاهرين، مؤكدًا أنهم اضطروا لذلك بعد مهاجمة المتظاهرين مستودعًا للنفط، فيما ذكرت مصادر مطلعة، انقطاع شبكات الإنترنت في البلاد على وقع تزايد الاحتجاجات والمصادمات.

وفي التفاصيل، قال مسؤول وزارة الداخلية في مقاطعة سيرجان محمد محمود عبادي، إن الشرطة اضطرت إلى استخدام الأعيرة التحذيرية ضد المتظاهرين لأنهم هاجموا مستودعًا للنفط باستخدام فروع الأشجار، مضيفًا: هاجموا المستودع بإلقاء فروع الأشجار، وكانت معهم أسلحة بيضاء وكذلك أسلحة نارية، ودخلوا فناء مستودع النفط.

وأضاف مسؤول الداخلية: كنت هناك بنفسي، ولم يكن لدينا خيار سوى إطلاق أعيرة تحذيرية.. تمكنا من طردهم خارج المستودع مرتين، لكنهم أصروا على الوصول إلى الصهاريج.. لقد تسببوا في خلق أزمة.. مع ذلك، وفي ظل هذه الصراعات حدثت بعض الأشياء وأصيب عدد من الأشخاص.

وأظهر فيديو لحظة إطلاق النار على المتظاهرين في ساوة جنوب غرب طهران، فيما أظهر فيديو آخر متظاهرين يحاصرون مبنى محافظة يزد والأمن الإيراني يطلق الرصاص الحي لتفريقهم.

في السياق ذاته، أفاد مركز «نورس للدراسات»، بانقطاع شبكات الإنترنت لدى أكبر ثلاث شركات اتصالات في إيران، وهي «إم سي آي» و «رايتسل»، و«إيران سيل».

وارتفع عدد قتلى تظاهرات إيران التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين، إلى 11 شخصًا بعد مقتل متظاهر في سيرجان البارحة، وسقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأحواز، بينهم طفل وقتيل سادس في شيراز، وسابع في أصفهان وقتيل في بهبهان وقتيل تاسع في كرج، وقتيل في الأهواز، كما سقط أول قتيل في العاصمة طهران برصاص الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى 13 جريحًا، فجر السبت، برصاص قوات الأمن.

من جهتها، تقوم قوات الأمن والاستخبارات بإرسال رسائل نصية للمواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات، فيما خرج المواطنون الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات؛ حيث تحولت التظاهرات إلى احتجاجات مناهضة للنظام، بينما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع المحتجين، واستخدمت العنف، بحسب النشطاء.

مرر للأسفل للمزيد