كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، عن أن الولايات المتحدة بدأت سحب المواطنين العاملين في اليمن من المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين الانقلابية (المدعومة من إيران) في شمال البلاد، تمهيدًا لقرار الإدارة الأمريكية المحتمل بإدراج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب.
ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن ما يزيد على درزينة من الأمريكيين العاملين مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في اليمن سيتم نقلهم بشكل مؤقت خارج مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء. وأكد مسؤولون أمريكيون أن قرار الإدراج وشيك؛ لكن لم يظهر أي تأكيد أو إعلان رسمي بعد من الإدارة الأمريكية.
وأوضحت المصادر أنه من غير المعروف إلى الآن ما إذا كان سيتم نقل الأمريكيين إلى جنوب اليمن، أو إعادتهم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أو إعادتهم إلى الولايات المتحدة، وأشاروا إلى أنه حسب الأوضاع في اليمن، من المحتمل أن يعود هؤلاء إلى العمل الاعتيادي في غضون فترة قصيرة.
وقالت المجلة إن الأمم المتحدة أرسلت رسالة عاجلة على تطبيق (واتساب) إلى وكالات الإغاثة العاملة في اليمن أخبرتها فيها أن «إدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية سيتم الليلة من قبل الحكومة الأمريكية.. الأمم المتحدة تشجع جميع المواطنين الأمريكيين على مغادرة شمال اليمن؛ حيث إن التداعيات غير معروفة».
وحذرت الرسالة المواطنين الأمريكيين من احتمال تعرضهم لـ«الخطف أو تقييد الحركة وغيرها من التداعيات. وعلى من يرغب في مغادرة صنعاء إلى عدن أو أديس أبابا، الإبلاغ في رحلة الأربعاء الجوية».
وأوضحت «فورين بوليسي» أن سحب الموظفين الأمريكيين ليس إخلاء رسمي، لكن إعادة انتشار خارج مناطق سيطرة الحوثيين، لكنه يعكس الخوف المتزايد بسن منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من إقدام جماعة الحوثي على تنفيذ عمليات انتقامية بحق المواطنين الأمريكيين بعد أن تدرج إدارة ترامب الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية.