هدمت السلطات المحلية في مدينة مراكش المغربية نصبًا تذكاريًا شرعت منظمة ألمانية بتشييده في نواحي المدينة لتخليد ذكرى محرقة اليهود في ألمانيا (الهولوكوست)، إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك لعدم حصوله على التراخيص اللازمة التي يتطلبها القيام ببناء أي منشآت.
وكان نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صورًا ومقطع فيديو، توثق قيام السلطات المحلية في مدينة مراكش بهدم النصب التذكاري وما يحتويه من أعمدة إسمنتية.
وأثار إعلان منظمة «بيكسل هيلبر» الألمانية، عن بناء نصب تذكاري يخلد محرقة اليهود في ألمانيا، جدلًا واسعًا في المغرب، حيث عبر ناشطون حقوقيون عن رفضهم لهذا المشروع، ودعوا الحكومة إلى توضيح الأمر.
وقالت المنظمة الألمانية، إنها تسعى إلى جعل هذا النصب الأكبر من نوعه في العالم، مقارنة بالنصب الذي يوجد في مدينة برلين الألمانية، حيث سيضم 10.000 شاهدة حجرية تحيط بمركز معلومات لإعلام الزوار عن الهولوكوست، وسيصبح مزارًا عالميًا لليهود وغيرهم من الراغبين في الاطلاع على هذه الحقبة من تاريخ اليهود.
كما أشارت المنظمة إلى أنها تهدف من خلال هذا النصب الثاني من نوعه في أفريقيا، إلى لفت الانتباه إلى حالات التعذيب وسوء المعاملة الفردية، وحث الدول على اتخاذ تدابير وقائية، لتجنب تعذيب واضطهاد الأقليات، وحظر استخدام الاعترافات القسرية في المحكمة، من أجل عالم خال من التعذيب.
وسارعت السلطات المحلية في مراكش، إلى نفي صحة التقارير التي أشارت إلى بناء نصب الهولوكوست، حيث نفت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، صحة ما يتم تداوله بهذا الشأن.
وقالت الوكالة إن «السلطات المحلية بإقليم الحوز أفادت بأن الأخبار المتداولة من طرف بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقامة مشروع، من طرف مواطن أجنبي، يضم متحفًا والعديد من المرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة آيت فاسكا لا أساس لها من الصحة».