وثقت صورة الظهور الأول لزعيم «داعش» الجديد بعد مقتل سلفه أبوبكر البغدادي في أكتوبر الماضي على أيدي القوات الأمريكية في سوريا.
ومنذ ذلك اليوم وتنظيم داعش الإرهابي يعيد تشكيل نفسه مع قائده الجديد، حيث بدأ بإعادة ترتيب صفوفه في العراق وسوريا تحت قيادة زعيم جديد يُقال إنه كان وراء الجرائم المرعبة لداعش بحق الأيزيديين، وفقًا لما جاء به تقرير مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، ونقله موقع قناة CNN.
ويشير التقرير الموسع الذي أعده فريق أممي مختص بمتابعة فلول الإرهاب في العالم، إلى أن داعش وبعد خسارته مناطق كثيرة بدأ جمع شتاته في سوريا والعراق مجددًا، وأولى اهتماماته تكمن بشن هجمات على معارضيه، والتخطيط لتهريب مقاتلي تنظيمه المعتقلين، وكذلك استغلال نقاط الضعف الأمنية لكلا البلدين، وكذلك إغراء الشباب للانضمام لصفوفه والنهوض مجددا، بحسب «العربية».
وبحسب التقرير، فإن داعش استفاد من الجيوب العميقة التي أسسها في أماكن وجوده لسنوات، واليوم مع تخفيض النفقات العامة على التنظيم الذي لم يعد يدير منطقة كبيرة، فإن داعش ما زال يملك احتياطيًّا بقيمة 100 مليون دولار، وهو ما يساعده على ترتيب أموره والبدء بجمع قواه وشتاته.
وأوضح التقرير أن التنظيم سارع في الفترة بين يوليو حتى سبتمبر من العام الماضي، إلى إعادة تشكيل نفسه في سوريا. وكما فعل في العراق عام 2017 بعد سيطرة القوات الأمنية على مناطق وجوده، فقد زاد من وتيرة الهجمات الإرهابية في تلك المناطق التي خرجت عن سيطرته.
كما كشف التقرير عن أن الحدود بين العراق وسوريا لا تزال غير مؤمنة بشكل كاف، ما يسمح لبعض العناصر بالانتقال بين البلدين، وهو ما يفسر التطورات الأخيرة شرق الفرات، والتي شهدت زيادة نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة.
يُشار إلى أن صحيفة الجارديان البريطانية، قالت، في وقت سابق، إنها تحدثت مع مسؤولين من جهازين استخباراتيين، الذين كشفوا عن اسم زعيم داعش الجديد وهو محمد عبدالرحمن المولى الصلبي، وهو أحد المؤسسين للتنظيم الإرهابي وأشرف بنفسه على العديد من العمليات الإرهابية في العالم، كما عين أميرًا للعراق في دولة الخلافة المزعومة واستعبد الأقلية الأيزيدية في العراق.