مدارات عالمية

ينتهج طرقًا ملتوية وخطيرة.. اتهام أردوغان بدعم الإرهابيين ومنحهم الغطاء الديني لأفعالهم الموتورة

بعد عمليات الذبح الوحشية في فرنسا

فريق التحرير

بعد عمليات الذبح الوحشية المتصاعدة في فرنسا، دعا الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط جويدو شتاينبرج إلى اتخاذ موقف صارم ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشددًا على أنه ينتهج طرقًا ملتوية وخطيرة ليحوِّل بلاده عنوةً إلى قوة الحماية الوحيدة للإسلاميين في أوروبا.

واتهم الخبير الألماني، أردوغان بتشجيع المتشددين ودعمهم ومنحهم الغطاء الديني والأخلاقي والسياسي لأفعالهم الموتورة.

وقال إن ردود أفعال أردوغان تمنح الإرهابيين المبرر الذي يحتاجونه لارتكاب جرائمهم؛ فهو لم يكلف نفسه عناء انتقاد مقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي، محملًا المشكلة برمتها للسياسة الفرنسية، وهو نهج اعتاده طوال السنوات الأخيرة للضغط على أوروبا عامةً بملف المسلمين المقيمين والمهاجرين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك توترات متزايدة بين أنقرة وباريس بشأن السياسة في سوريا وأرمينيا وشرق البحر المتوسط. ومن ثم، فبالتأكيد يشجع أردوغان بتصريحاته القتلة ويمنحهم دعمًا لا يستحقونه.

وقد تجاوز استفزاز أردوغان فرنسا ليصل إلى ألمانيا. وفي الأسبوع الماضي، ندد الرئيس التركي باقتحام الشرطة مسجدًا في برلين، ووصف الأمر بأنه «عنصرية» و«معاداة للإسلام»، رغم أن الإجراء الأمني الألماني تم للاشتباه في حدوث تزوير في مساعدات الطوارئ الحكومية لمواجهة كورونا، التي كانت قدمتها برلين للجمعية الخيرية التابعة للمسجد التابع لهيئات تركية في الشهور الماضية.

وحسب الخبير الألماني فإن سياسة أردوغان إشكالية لأنها تهدف إلى العزلة بين الدولة الألمانية والمجتمع التركي. ومن الخطير بشكل خاص أنه لا يفرق بين العداء للإسلام والعداء للمتطرفين، كما يثير التوترات بين الأتراك والأكراد في ألمانيا، وكذلك بين المسلمين والمسيحيين.

وتابع الخبير بحسم، أنه يمكن لألمانيا أن تحد من آثار هذه السياسة بتقييد الأنشطة السياسية والدينية والسياسية والاستخبارية للدولة التركية في هذا البلد، وهو إجراء –من وجهة نظره– مهم جدًّا رغم أنه تأخر لسنوات.

ولطالما ضغط أردوغان على ألمانيا عبر الجمعيات والمساجد والمجالس الإسلامية التركية هناك. وحسب إحصاءات رسمية فإنه يوجد ما بين ٣.٣ مليون إلى ٥ ملايين تركي مقيم في بلد المستشارة أنجيلا ميركل، ومن ثم يضغط أردوغان دائمًا بادعاء رعاية مصالحهم، فيما يستخدم المؤسسات التركية التي تخدمهم في الأراضي الألمانية في أنشطة تجسسية لا أول لها ولا آخر.

مرر للأسفل للمزيد