مدارات عالمية

انسحاب قوات أمريكا والناتو من قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان

وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ )

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الجمعة، إن جميع قوات بلاده وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد غادرت قاعدة باجرام الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان.

وتقع القاعدة إلى الشمال من العاصمة الأفغانية كابول، وكانت تستخدم مركزًا للعمليات العسكرية الأمريكية على مدار ما يقرب من عقدين.

وبعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو من القاعدة، ستتولى القوات الأفغانية مهمة الدفاع عنها ضد مسلحي طالبان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في أفغانستان، فؤاد أمان، أن قوات الأمن الأفغانية تسلمت قاعدة باجرام الجوية عقب مغادرة جميع القوات الأجنبية لها ليلة أمس الخميس.

وأوضح أمان أن قوات الأمن الوطني وقوات الدفاع الأفغانية ستتولى مهام حماية القاعدة واستخدامها لمكافحة الإرهاب.

ولم ترد معلومات رسمية عن مكان وجود القوات الأمريكية أو قوات الناتو التي غادرت القاعدة.

من جهته، قال مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال أوستن سكوت ميلر، لا يزال يحتفظ بجميع الصلاحيات لحماية القوات، التي يحتمل وجودها في العاصمة الأفغانية لتأمين السفارة الأمريكية ومطار كابول ذي الأهمية الاستراتيجية.

وفي أول رد فعل على إخلاء القاعدة، وصف المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ذلك بأنه خطوة إيجابية يمكن أن تساعد البلاد على تحقيق الاستقرار والسلام.

وقال الجنرال الأفغاني المتقاعد أمين الله عامر خيل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الجمعة، إن انسحاب القوات الأمريكية من القاعدة يعني أن القوات الأفغانية لن تتلقى بعد الآن دعما جويا حاسما في الوقت الذي تواجه فيه هجمات مكثفة من مسلحي طالبان في أنحاء البلاد.

ويشكل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان جزءًا من اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، والذي يشترط عودة الحركة المسلحة إلى مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه سيتم استكمال انسحاب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل. كما أعلن حلف الناتو سحب قواته المشاركة في مهمة الدعم الحازم في البلاد بحلول نفس الموعد.

وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، قال بايدن إن الانسحاب الأمريكي لن يكتمل في غضون الأيام المقبلة، عقب تكهنات بأن القوات الأمريكية ستغادر البلاد بحلول الرابع من يوليو، الذي يوافق يوم الاستقلال الأمريكي.

وفي معرض رده على سؤال صحفي، قال بايدن إن الانسحاب يتم كما هو متوقع. وقال إنه مع ذلك، سيتم ترك بعض القوات هناك، مضيفا أنه لا يوجد أي شئ غير طبيعي" بشأن الانسحاب.

وانسحبت القوات الألمانية بشكل كامل من قاعدتها العسكرية الرئيسية في إقليم بلخ شمالي أفغانستان يوم الثلاثاء الماضي.

وتعيش أفغانستان لحظات هشة بوجه خاص، وهي الدولة التي عانت عقودا من الحروب حتى قبل الاجتياح بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001.

ويكثف مسلحو طالبان هجماتهم، بينما لم يتم احراز تقدم في مفاوضات السلام بين المسلحين والحكومة الأفغانية.

وهناك هواجس من اندلاع حرب أهلية، بعد أن بدأ مدنيون مناهضون لطالبان حمل السلاح في أنحاء البلاد لمواجهة المسلحين.

مرر للأسفل للمزيد