شددت جامعة الدول العربية على أن مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية؛ تطور خطير وعدوان إسرائيلي جديد.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: «إن وزراء الخارجية العرب نددوا بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة»، متابعًا: «إن هذه التصريحات –التي أدلى بها نتنياهو- تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام، وتنسف أسسها كافةً»، وفقًا لرويترز.
وقال وزراء خارجية الجامعة -في بيان- بعد اجتماعهم في القاهرة، إنهم يعتبرون إعلان نتنياهو تطورًا خطيرًا وعدوانًا إسرائيليًّا جديدًا بإعلان عزمه انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارا مجلس الأمن 242 و338؛ حيث كان وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعًا بالقاهرة، لكنهم أضافوا جلسة طارئة بعد أن أدلى نتنياهو بتصريحات بشأن الضفة الغربية على الهواء مباشرة.
من جانبها أكدت المملكة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدًا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية؛ لكونه تقويضًا لجهود تسعى إلى إحلال سلام عادل ودائم؛ إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة، واعتبرت أن محاولات إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع لن تطمس الحقوق الثابتة والمصونة للشعب الفلسطيني.
وطلبت المملكة من كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية إدانة ورفض هذا الإعلان، واعتبار أي إجراء يسفر عنه باطلًا، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة، وشددت على أن انشغال العالمين العربي والإسلامي بالعديد من الأزمات المحلية والإقليمية لن يؤثر في مكانة قضية فلسطين لدى الدول العربية والإسلامية شعوبًا وحكومات، ولن يثني الأمة العربية –التي أكدت رغبتها في السلام من خلال المبادرة العربية للسلام- عن التصدي للإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، والمحاولات المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ودعت المملكة إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية؛ لبحث هذا الموضوع، ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهد (الثلاثاء) بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه في 17 سبتمبر، قائلًا في تصريحات متلفزة: «هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة».