قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أمريكية متطورة سيؤدي إلى توجيه مزيد من الضربات الانتقامية، من جانب موسكو.
وأضاف ميدفيديف في مقابلة صحفية، أن أوكرانيا التي لا تزال تحت حكم كييف، ستحترق بالكامل، بسبب استمرار إرسال الأسلحة الأمريكية لها، وفق يورو نيوز.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أمس الجمعة أن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار تشمل صاروخًا جديدًا من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل.
فيما عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الماضية، حيث أنها لا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا.
وردًّا على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح.
وأوضح: نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتمادًا على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقًا لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي، كما يمكنني التأكيد أن الرد سيكون سريعًا وصارمًا وحاسمًا.
من جانبها نفذت السلطات الأوكرانية الأربعاء الماضي سلسلة مداهمات وعمليات أمنية استهدفت شخصية نافذة وإدارات ومسؤولين في إطار مكافحة الفساد المستشري في البلد خصوصًا في مجال إمدادات الجيش، في خضمّ الحرب مع روسيا.
وأعلن زعيم حزب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ديفيد أراخاميا، عبر تليجرام أن العمليات التي نفّذتها الشرطة، استهدفت خصوصًا الملياردير إيغور كولومويسكي ووزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف، ومكتب الضرائب الأوكراني، فيما عُلّقت مهام إدارة الجمارك. وشملت زيارات المحققين أيضًا منازل ومكاتب مسؤولين كبار في وزارة الدفاع.