مدارات عالمية

بنجلاديش.. نقل مئات الروهينجا بالقوة إلى جزيرة نائية معرضة للفيضانات

رغم النفي الرسمي..

فريق التحرير

بدأت سلطات بنجلاديش، نقل لاجئي الروهينجا، إلى جزيرة بهاسان شار النائية والمعرضة لخطر الفيضانات والغرق خلال فترة الرياح الموسمية.

ووفقًا للاجئين وعمال الإغاثة، فإن العديد من مئات الروهينجا تم إجبارهم على الانتقال إلى الجزيرة من منذ يوم الخميس الماضي.

وعلى الرغم من حقيقة أن السلطات البنجالية أكدت أنها ستكون عملية طواعية، إلا أن اللاجئين أكدوا أنهم ذهبوا بالقوة.

وأكدت وزارة خارجية بنغلاديش، يوم الجمعة في بيان، أن الجزيرة مجهزة بـ«بنية تحتية مناسبة ومرافق أفضل»، وأنها تخطط لنقل 100 ألف من الروهينجا بسبب «الازدحام الشديد» و«تدهور الوضع الأمني» في مخيمات اللاجئين.

وشددت الوزارة على أن كل من تم نقلهم إلى الجزيرة تم نقلهم طوعًا، معربة عن رغبتها في مشاركة الأمم المتحدة في العمل في بهاسان شار مع 22 منظمة إغاثة.

وقال محمد شمسود دوزا، نائب مدير إدارة شؤون اللاجئين، «يغادر اللاجئون سعداء، ولا أحد مجبر»، «لقد اتخذت الحكومة الإجراءات كافة لمواجهة الكوارث المحتملة، بالإضافة إلى توفير الإقامة والطعام».

وقد أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من جنيف أنها لم تتلق سوى «معلومات محدودة» حول العملية، التي يكتنفها السرية.

ورافقت الشرطة البنجالية المجموعة الأولى من حوالي 1000 لاجئ تم نقلهم بالحافلات يوم الخميس، وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن بنجلاديش قد أعدت حتى الآن قائمة تضم 4 آلاف شخص سيتم نقلهم إلى بهاسان شار.

وقال محمد زبير، لاجئ من مخيمات كوكس بازار، إن أكثر من 1600 من الروهينجا وصلوا إلى الجزيرة يوم الجمعة، «البعض غادر طواعية، لكن البعض الآخر أجبر، فيما فرّ الكثيرون من المخيمات عندما اكتشفوا قرار ترحيلهم».

وأكد اثنان من الروهينجا لوكالة رويترز، أن أسماءهم ظهرت في القائمة التي أعدتها السلطات دون موافقتهم، وأن عمال الإغاثة والمسؤولين الحكوميين استخدموا التهديدات للضغط عليهم لقبولها.

وقال بعض اللاجئين لـ«هيومن رايتس ووتش» إنهم تعرضوا للضرب على أيدي السلطات البنجالية عندما أضربوا عن الطعام للمطالبة بالعودة إلى كوكس بازار، بينما أعربوا عن أسفهم لقلة الرعاية الصحية.

وقال أحد اللاجئين: «إذا مرض شخص ما، فإن أقرب مستشفى على بعد ثلاث ساعات على الأقل بالقارب، وهي مسافة لا يمكن تجاوزها في موسم الرياح الموسمية بين يونيو وأكتوبر».

وفي 2 ديسمبر، أكدت الأمم المتحدة في بيان أنها لم تشارك في خطط النقل إلى بهاسان شار، وأن أي نقل «يجب أن يسبقه دراسة مسبقة من قِبَلِ فريق فني»، يتابع العملية إذا منحتهم بنغلاديش الإذن بزيارة الجزيرة.

وأعلنت بنغلاديش لأول مرة عن هدفها المتمثل في تهجير لاجئي الروهينجا إلى هذه الجزيرة في عام 2015، واستأنفت الخطة في عام 2017.

وتستضيف الدولة الآسيوية مئات الآلاف من أفراد هذه الأقلية المسلمة من ولاية راخين الغربية منذ سنوات، والتي تعتبرهم ميانمار مهاجرين بنجاليين غير شرعيين وتحرمهم من أبسط الحقوق.

مرر للأسفل للمزيد