مدارات عالمية

ملفات رئيسة تتصدر أجندة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية

يحاولون إحراج «ترامب» بفيروس كورونا والوظائف..

فريق التحرير

على مدار أربعة أيام، دفع الديمقراطيون برسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ليس فقط  تهديدًا للديمقراطية الأمريكية، وزعيمًا فوضويًا وغير متعاطف؛ ولكنه أخطأ بشدة في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا وترك الملايين عاطلين عن العمل.

وقدم الحزب نفسه- في مؤتمر عقد عبر الإنترنت فقط- كخيمة كبيرة، قادرة على احتضان كل من الديمقراطيين الاشتراكيين على اليسار والجمهوريين الساخطين على اليمين، من منظور التنوع باعتباره قوة واتخذ موقفًا ترحيبيًا تجاه الهجرة.

وأُعلن ترشيح جو بايدن، السيناتور السابق ونائب الرئيس البالغ من العمر 77 عامًا، في الليلة الثانية؛ حيث تم الترحيب بالرجل الذي يمكن أن يساعد الأمة على التعافي، بما في ذلك من الانقسامات الحادة المرتبطة بالظلم العنصري، بعد صيف من الاحتجاجات تحت راية حياة السود مهمة.

وقبل بايدن الترشيح لمنصب الرئيس في الليلة الأخيرة، في خطاب اتهم فيه ترامب بأنه «فشل في حمايتنا، وفشل في حماية أمريكا».

وكان بايدن حريصًا أيضًا على وضع رؤيته الخاصة لمكافحة الجائحة وبناء الاقتصاد من أجل العمال، وليس الاكتفاء فقط بمهاجمة الرئيس الحالي، والذي تراجعت نسبة قبوله بشكل حاد بسبب تعامل البيت الأبيض مع تفشي فيروس كورونا.

وشهدت الليلة الثالثة صنع التاريخ، حيث اختار الديمقراطيون رسميًا كامالا هاريس، 55 عاما، في منصب نائبة الرئيس على بطاقاتهم. وهي أول امرأة ذات بشرة ملونة تحصل على موافقة، وكان خطاب قبولها مليئا بمديح والدتها التي هاجرت من الهند.

ومع ذلك، شهدت الليلة الثالثة أيضًا عودة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان تجسيدًا لرسالة «الأمل» التي يهدف الديمقراطيون إلى عرضها، من عطلة مظلمة؛ حيث حذر من أن مصير الديمقراطية في البلاد على المحك في انتخابات نوفمبر.

وكان من غير المألوف للغاية سماع رئيس سابق يندد بخلفه المباشر في المكتب البيضاوي باعتباره شخصًا غير قادر وغير راغب في الارتقاء إلى مستوى تحدي الرئاسة.

واتهم أوباما خلفه ترامب بإساءة استخدام السلطة لمساعدة نفسه وأتباعه فقط، وحذر من أن الرئيس يستخدم البيت الأبيض كآخر مسرح له في برنامج لتلفزيون الواقع. وحث الشعب على عدم الاستسلام للسخرية والتصويت لصالح بايدن.

وربما لشعورها بقتامة الأجواء، فقد شهدت الأمسية الأخيرة الممثلة جوليا لويس دريفوس- من فييب الشهير- تستضيف الحدث وتضيف بعض الذوق الجدير بالارتياح والراحة الكوميدية، مع نوع السخرية من الرئيس الذي غالبا لا يستطيع تقديمها سوى المهرج.

وركزت أول ليلتين بقوة على المعاناة بسبب الجائحة؛ حيث تلقى ترامب اللوم على الطريقة الفريدة التي ضرب بها الفيروس الولايات المتحدة.

وعانت البلاد من أكثر من 170 ألف حالة وفاة، أي ما يقرب من ربع إجمالي الوفيات عالميا، وارتفعت البطالة بشكل كبير، ما أثار مخاوف بالنسبة لمجموعات الطبقة العاملة والمتوسطة التي غالبًا ما تكون حاضرة مع شخصية بايدن ورسالته.

وتم تقديم بايدن على أنه الزعيم البراجماتي الذي يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للولايات المتحدة، إلى حقبة ما قبل ترامب، مع إظهار البيت الأبيض خاليا من الفوضى ليقود البلاد ويخرجها من أزمة فيروس كورونا الصحية ومن الركود.

وبمعنى آخر، حاول الحزب تجنب الالتزام بشكل مفرط بخطط محددة، لكنه أصر على أنه سيتصدى لقضايا تغير المناخ، والعنف المسلح، والعنصرية، وتعزيز حقوق المرأة.

قد تتطلب وتسمح الخيمة الكبيرة وتفوق بايدن الواسع في استطلاعات الرأي، على التوالي، للديمقراطيين بتجنب النقاء الأيديولوجي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد