أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، ضرورة أن تقبل الميليشيا الحوثية بوقف شامل لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية لحل أزمة اليمن، لافتة إلى أنَّ الهجوم الحوثي على مأرب فاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ويتزامن ذلك بعد قصف ميليشيا الحوثي، الثلاثاء، مأرب بصاروخين باليستيين ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 10 آخرين بينهم 3 أطفال.
كذلك، شنَّت الميليشيا في العاشر من الشهر الجاري، قصفًا متتاليًا على مأرب بصاروخين باليستيين وطائرتين مفخختين مستهدفة مسجدًا في حي سكني وسط المدينة أثناء صلاة المغرب.
كما طاول القصف سجنًا للنساء في إدارة شرطة محافظة مأرب وسيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف لإسعاف الضحايا، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين و25 جريحًا بينهم نساء إضافة إلى تضرر 4 سيارات إسعاف.
وسبق هذه المجزرة مجزرة أكثر وحشية أسفرت عن مقتل 21 مدنيًا بينهم الطفلة ليان طاهر ذات الثلاث سنوات التي تفحمت جثتها والتصقت بجسد والدها جراء استهداف الميليشيا لمحطة وقود بصاروخ باليستي.
وتشهد مأرب منذ فبراير الماضي هجمات حوثية على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، خوفًا على ما يقارب مليون نازح في المحافظة.
ومنذ أسابيع، انطلقت وساطة عمانية برعاية الأمم المتحدة للدفع نحو وقف النار في البلاد، إلا أنَّ الميليشيات لا تزال مستمرة في هجماتها مقوضة المساعي الدولية لتحقيق هذا الهدف.