طالب رؤساء مجالس الأعمال والمدراء التنفيذيون اللبنانيون في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قيادة بلادهم باتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي وحاضنته العربية وإعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى سابق عهدها.
وأضافوا – في بيان إدانة لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي – نرفض أن يتحول لبنان إلى منبر للتهجم أو الإساءة للدول الشقيقة أو يكون مصدراً لتهريب ممنوعات إليها أو تهديد أمنها واختراق سيادتها.
واستكملوا، لم نر من هذه الدول الشقيقة إلّا الخير والتضامن مع بلادنا، مشيرين إلى حكمة دول الخليج العربية وشعوبها التي تميّز بين الشعب اللبناني الذي يكن كل المودة لهذه الدول وقياداتها وشعوبها وبين من يحاول التطاول والإساءة.
وجدد البيان التأكيد على أن «الوافدين اللبنانيين في دول الخليج لن يقبلوا بعد اليوم التلاعب بمستقبل أعمالهم وعائلاتهم جرّاء تصريحات ومواقف مسيئة غير مقبولة لأهلنا في الخليج من أية جهة كانت».
إلى ذلك أجمعت ثلاثة أحزاب كبرى في لبنان على استنكار تصريحات جورج قرداحي، وأنها لا تمثل موقف الشارع اللبناني.
كانت حكومة المملكة أكدت أنها تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ أن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية.
اقرأ أيضا: