مدارات عالمية

المرشد الإيراني يتحدى المتظاهرين: يجب تطبيق رفع أسعار البنزين

أكد أن الثورة المضادّة مسؤولة عن أعمال التخريب

فريق التحرير

تحدّى المرشد الإيراني علي خامنئي، احتجاجات المتظاهرين المتزايدة في طهران على رفع أسعار البنزين، مؤكدًا أنه يجب تطبيق القرار.

ونحى المرشد الإيراني باللوم في «أعمال التخريب» على ما أسماها «الثورة المضادة والأعداء»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.

الثورة المضادة

وقال خامنئي: «هذا القرار جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك... ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائمًا أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك».

وتابع: للأسف حدثت بعض المشكلات وفَقد عددٌ من الأشخاص أرواحَهم ودُمرت بعض المراكز.

وذكر مسؤولون أن شخصًا قُتل في مدينة سيرجان بجنوب شرق البلاد، بينما أشارت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقوع عدة وفيات أخرى، إذ اشتبكت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن مع محتجين في طهران وعشرات المدن في أنحاء إيران، فيما اتخذت الاحتجاجات منحى سياسيًّا.

منع الإنترنت

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية -شبه الرسمية- أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت في إيران، بناءً على أمر من مجلس معني بأمن الدولة، وذلك بعد يومين من الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين والعمل بنظام الحصص.

وقال مصدر إيراني مطلع، إن المرشد، علي خامنئي، هو من أمر برفع أسعار الوقود إلى 3 أضعاف، وهو ما أدخل البلاد في موجة احتجاجات عارمة، ونقل موقع مقرب من الإصلاحيين أن خامنئي كان يرغب في زيادة أسعار الوقود منذ مارس الماضي، في ظل العقوبات المفروضة على النفط.

وهدّد وزير الداخلية الإيراني، في آخر تصريح له، المحتجين بتحريك قوات الأمن، في إشارة للتوجه لقمع المحتجين، فيما ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات على رفع أسعار الوقود إلى 25 شخصًا، بعد مقتل 5 متظاهرين الليلة الماضية في محافظة كردستان الإيرانية برصاص الأمن، بحسب ناشطين.

من جهتها، أرسلت قوات الأمن والاستخبارات رسائل نصية إلى المواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات، فيما خرج المواطنون الإيرانيون في تظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات؛ حيث تحولت التظاهرات إلى احتجاجات مناهضة للنظام، فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع المحتجين، واستخدمت العنف، بحسب النشطاء.

مرر للأسفل للمزيد