كشفت وكالة «فارس» للأنباء أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعرض لإصابات في الرجل والرأس، أثناء زيارته إلى منشأة نطنز النووية، دون أن تُشير إلى طبيعة الحادث الثاني في هذه المنشأة النووية.
ووفق ما ذكرت مصادر استخباراتية للقناة الـ13 الإسرائيلية، لن تستطيع إيران تخصيب اليورانيوم في نطنز لأشهر.
كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد كشفت في تقرير لها نشرته، أن الحادث الذي وقع فجر الأحد، كبير جدًّا وناجم عن هجوم إلكتروني قد يكون من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثًا عاديًّا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران التي لم تعلن أبداً عن تفاصيل الهجوم ولا من يقف وراءه حتى اللحظة.
بدورها، أفادت إذاعة "فردا" الأمريكية الناطقة بالفارسية، بأن وكالة "کان" الحكومية الإسرائيلية قد ذكرت الأحد، أن الحادث في منشأة نطنز النووية من عمل إسرائيل، وأضافت أنه نتيجة هجوم إلكتروني جديد على إيران.
كما لم تكشف الوكالة مصدرها، إلا أنها ذكّرت بأن إسرائيل كانت أرسلت بداية العقد الماضي دودة إلكترونية باسم "ستاكس نت"، وتسببت حينها بخلل خطير في عمل أجهزة الطرد المركزي في نطنز.
"ضجة دون حقائق"
أما الجانب الإيراني الذي اكتفى فقط بالإعلان والتأكيد على عدم وجود خسائر، فجاء على لسان رئيس الفريق الفني المعني بالتحقيق في الحادث أن بعض التقارير عن أسباب الحادث "ضجة إعلامية دون حقائق".
وأضاف: "ندرس احتمالات وسنكشف عن المعلومات بعد تحديدها".
بدوره، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن الحادث متعمد، وقال: "ما حدث في منشأة نطنز كان إرهاباً نووياً".
يذكر أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أعلن أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث فجر الأحد.
وقال كمالوندي في تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس"، إن مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكداً على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.
كما أضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.