قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن شعب بلاده يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا تطلعه للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء، لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا في هذا الشأن، اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر ٢٠٢١.
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح النسخة الرابعة من أسبوع القاهرة للمياه، أن مصر تتفهم وتدعم أهداف إثيوبيا التنموية، على أساس من احترام قواعد القانون الدولي، وعلى النحو الذي يكرّس التعاون والتنسيق، دون وقوع أضرار مائية وبيئية واجتماعية واقتصادية على مصر والسودان بسبب هذا السد.
وحذَّر الرئيس السيسي، من الوقوع في براثن التناحر حول مصدر الحياة الواجب توفيره لكل إنسان دون تفرقه، مؤكدًا أهمية إعلاء مبادئ التعاون والتضامن الدولي، بما من شأنه تمكين الشعوب من مواجهة التحديات العالمية الراهنة، اتصالًا بموضوعات المياه، للنجاح في مواجهتها بالتعاون.
ودعا الرئيس المصري، حضور الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، إلى الانخراط في حوارات متعمقة بناءة تتسم بالموضوعية والشفافية، تتناول مختلف أبعاد قضايا المياه، بما في ذلك جوانبها الفنية والسياسية والقانونية والبيئية والتنموية والاقتصادية، وحث الدول التي تشاطئ الأنهار الدولية، على إعلاء قيم التكامل والمشاركة وتفعيل قواعد العدالة والإنصاف، وعدم الإضرار بمصالح جيرانها.
واختتم "السيسي"، كلمته بالتأكيد أن مصر لن تدخر جهدًا، في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل متعددة الأطراف وتأمين حصولها على الاهتمام اللازم، الذي يتسق مع قيمة المياه، التي لا تقدر بثمن والتي ترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها.
اقرأ أيضا|