طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال فورًا.
وقالت الوزارة في بيان: يجب على المجتمع أن ينظر هذا اليوم بموضوعية لفلسطين المحتلة التي أعلنت الإضراب الشامل والتزمت به التزامًا حديديًا في أعمق وأوسع رفض شعبي سلمي ليس فقط للعدوان، وإنَّما أيضًا للاحتلال، في تجسيد صريح وواضح لطموح وآمال شعبنا في الحصول على حقّه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت الوزارة: إنَّ الشعب الفلسطيني وبالرغم من عذاباته وآلامه والتضحيات الجسام التي بذلها في صموده في وجه الاحتلال والاستيطان على مرّ العقود، ما زال يتطلع إلى صحوة ضمير وأخلاق دولية تنتصر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والتي تقوم على قاعدة أنَّ الاحتلال هو السبب الرئيس والمباشر للعنف والكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو أبشع أشكال الاضطهاد والإنسانية واللاسامية .
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشدّ العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته وحربه المفتوحة المستمرة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني وبشكل خاص في قطاع غزة والقدس، والتي تخلف مئات الشهداء والجرحى وتدمير هائل في الواقع الفلسطيني يطال المنازل والمباني والمنشآت والبنى التحتية وتحولها إلى أرض محروقة، مشيرًا إلى أنَّ تلك الجرائم تعبر بالأساس عن عمق الأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال على المستويات كافة وفي مقدمتها الوجودية والأخلاقية.
وأكَّدت الوزارة أنَّ استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة يختبر مجددًا قدرة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن في احترام التزاماته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، كما أنَّه يسقط القناع أو ما تبقى من أقنعة كانت تخفي عجز وتخاذل المجتمع الدولي وفشله في التصدّي لمهامه الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والمبادئ السامية لحقوق الإنسان.