أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن حزب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مُنى بخسارة فادحة في الانتخابات المحلية المنعقدة ولاية بنغال الرئيسية، في انتخابات تنعقد في خضم كارثة تعصف بالبلاد مع الارتفاع الإصابات بفيروس «كوفيد19» إلى مئات الآلاف يوميًا.
وذكرت، اليوم الإثنين، أن الحزب القومي الهندوسي، حزب «بهاراتيا جاناتا» خسر البنغال الغربية أمام رئيسة وزراء الولاية الحالية، ماماتا بانيرجي، أشد المنافسين لمودي. وتعد البنغال الغربية أحد الولايات الرئيسية؛ حيث يبلغ عدد سكانها زهاء التسعين مليون نسمة.
وبهذه النتيجة، تصبح ماماتا بانيرجي زعيمة البنغال الغربية للفترة الثالثة على التوالي. وهنأت بانيرجي الولاية على نتائج الانتخابات وقالت إن «البنغال أنقذت الهند بهذه النتيجة.. التعامل مع أزمة كوفيد19 سيكون الأولوية». وتعد البنغال بين الولايات القليلة التي لم يسبق أن حكمها عضو بالحزب الهندوسي، الذي ينتمي اليه مودي.
وأثارت هزيمة حزب مودي اندهاش كثير من المراقبين السياسيين، بالنظر إلى كثافة الحملة الانتخابية والتمويل الضخم الذي خصصه الحزب الهندوسي للولاية، مع مشاركة مودي بنفسه في عديد من التجمعات الانتخابية هناك. ويأتي ذلك وسط اتهامات لرئيس الوزراء بالتركيز على الحملات الانتخابية والسباق الانتخابي المحلي، وإهمال معالجة الأزمة التي تسببت بها انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وإلى جانب البنغال الغربية، أُجريت الانتخابات المحلية في ولايات أخرى بينها آسام وتاميل نادو وكيرالا إضافة إلى إقليم بودوتشيري بمشاركة 175 مليون ناخب. ورغم الهزيمة الساحقة في البنغال، فاز حزب مودي إلى الآن بنحو 80 مقعدا.
ولليوم العاشر على التوالي سجلت الهند مئات الآلاف من الإصابات اليومية، تخطت 350 ألف إصابة، فيما وصفه مراقبون بـ«تسونامي كوفيد19». وأمس الأحد، سجلت البلاد رقم قياسي جديد بـ3689 وفاة في يوم واحد.
وأرسلت غالبية المستشفيات والمراكز الطبية في الهند نداءات استغاثة مع نفاذ الأكسجين داخلها والأسرة والإمدادات الطبية اللازمة، ليلجأ الهنود اليائسين إلى مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن المساعدة.
ووجه العديدون أصابع الاتهام في هذه الموجة المميتة من «كوفيد19» إلى حكومة نيودلهي، مع إصرارها على عقد الانتخابات المحلية والسماح بالحملات الانتخابية المكثفة في عديد من الولايات.
وسجلت الهند إلى الآن أكثر من 19 مليون إصابة، ما يجعلها الثانية من حيث الإصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، مع 218 ألف حالة وفاة.
إقرأ أيضًا: