مدارات عالمية

أمريكا تستدعي سفيرها بجنوب السودان للتشاور

بعد إخفاق الأطراف المحلية في حل الأزمة السياسية

وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ )

استدعت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرها لدى دولة جنوب السودان؛ لإجراء مشاورات، مشيرة إلى إخفاق الأطراف المحلية في حل المأزق السياسي الحالي في البلاد.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير، وزعيم المعارضة ريك مشار، يهدفان إلى تشكيل حكومة وحدة بحلول 12 نوفمبر الجاري، لإنهاء الاشتباكات الوحشية الدائرة منذ قرابة ست سنوات، ولكنهما تجاوزا المهلة النهائية.

إعادة التقييم

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إنه تم استدعاء السفير توماس هوشيك إلى واشنطن «فيما نعيد تقييم علاقتنا بحكومة جنوب السودان»، حيث هددت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري بأن فشل كير ومشار قد يؤدي إلى تعديل موقف واشنطن تجاه جوبا.

وكانت الولايات المتحدة لاعبًا رئيسًا في مساعدة جنوب السودان في إعلان الانفصال عن السودان عام 2011، عقب عقود من الصراع، غير أنه في خلال سنوات قليلة انزلقت البلاد إلى حرب بين فصائل موالية لكير وأخرى لمشار، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو أربعة ملايين شخص.

دور الخرطوم

وكان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، استقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، والذي أكد حرص السودان على تحقيق السلام في دولة جنوب السودان. 

وقال دقلو، بتصريحات له عقب اللقاء، «إن الوفد رفيع المستوى الذى يزور جوبا، هدفه متابعة تنفيذ سير مخرجات القمة الثلاثية في عنتابي بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس أوغندا يورى موسيفينى ورئيس جنوب السودان، بشأن الترتيبات الأمنية وتشكيل الحكومة في جنوب السودان».

فقدان الرؤية

وفي شأن ذي صلة، استقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية من أجل التغيير بجنوب السودان دانييل زينقيفابورو، من موقعه في الحركة التي يقودها جوزيف باكوسورو، موضحًا في خطابه الذي وجهه إلى رئيس الحركة أن الكيان الذي تم تشكيله من أجل حقوق المظلومين فقد الرؤية، وفقًا لموقع «السودان تريبيون».

وبرر زينقيفابورو استقالته قائلًا: «إن استراتيجيتنا السياسية باتت ساذجة لدرجة أننا تخلينا عن النوايا الحسنة لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة ومعيبة ذات دوافع قصيرة المدى (..) ونحن الآن لسنا الكيان الذي كان يحتاجه الناس ويثقون فيه بعد أن خسرنا قناعتنا سياسيًا وأخلاقيًا، ولسوء الحظ لقد استسلمنا لإغراءات وضغوط الفقر متناسين التضحية وكسب رضا الله عبر خدمة شعبه بصورة حقيقية»، مشيرًا إلى أن الحركة الآن منخرطة في سياسات تؤدي إلى الكراهية والانقسام.

مرر للأسفل للمزيد