محسن هاشمي ابن الرئيس الإيراني الراحل
انتفضت أسرة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رافسنجاني ضد أجهزة الدولة في طهران، وأكدت أن وفاة عائلها لم تكن طبيعية، وتشوبها شبهة جنائية، وأن أجهزة الدولة الإيرانية، لاسيما الاستخباراتية، تعاملت باستخفاف وسطحية مع التحقيقات، التي جرت في حينه لاستيضاح الحقيقة.
وفي لقاء صحفي مع موقع «إيتماد أون لاين»، قال محسن هاشمي ابن الرئيس الإيراني الراحل، إن النظام في طهران يسعى إلى تجاهل أي حديث عن الارتياب في وفاة والده، ويؤكد دون دلائل أن الوفاة كانت طبيعية، وليست لها علاقة بأي عمل جنائي.
وأضاف رافسنجاني الابن أن مجلس الأمن القومي الإيراني، أجرى في حينه تحقيقات «سطحية» في هذا الموضوع؛ مشيرًا إلى أنه لا تتوافر «أدلة دامغة» تنفي احتمالية اغتيال والده. واستند محسن هاشمي إلى شهادة الأطباء، الذين عاينوا جثة والده حينئذ، إذ أكدوا أنه لا توجد مياه في رئتي والده؛ بينما أكد طاقم حراسته أن قلبه كان ينبض وهو في المستشفى؛ إلا أن طبيبًا في المستشفى ذاته قال إن «قلبه كان متوقفًا تمامًا، ولا تبدو على جثمانه أية مظاهر للحياة «تقريبًا» بعد الوصول إلى المستشفى».
ورأى محسن رافسنجاني أن كلمة «تقريبًا» في شهادة الطبيب تثير الاشتباه، وتؤكد إخفاء معلومات تتعلق بملابسات وفاة الرئيس الإيراني الأسبق. وأوضح ابن رفسنجاني أن فكرة تشريح جثمان والده بعد وفاته لم تُطرح أبدًا بين أفراد الأسرة، وأنه إذا جرى اتخاذ قرار بذلك فسيكون ذلك ممكنًا عبر أجهزة معينة ودون إخراج الجثمان من قبره.
تجدر الإشارة إلى أن أكبر هاشمي رافسنجاني، توفي في 8 يناير العام 2017 عن عمر يناهز 82 عامًا، وقيل إنه مات بأزمة قلبية حادة خلال تواجده في حمَّام السباحة.
وقبل فترة ليست بالقليلة، رجحت أفراد عائلة أكبر هاشمي رفسنجاني أنه قُتِل، وقالت ابنته فاطمة في العام 2018، إنها على قناعة بأن وفاة والدها لم تكن طبيعية. وأضافت في حينه: «لقد تم العثور على كميات من المواد الإشعاعية في العباءة، التي جرى نقل والدي فيها من حمَّام السباحة إلى المستشفى».
فيما قال محمد هاشمي، شقيق الرئيس الإيراني الراحل، إنه وفقًا لتقارير طبية، لا تتضح أسباب إصابة هاشمي رافسنجاني بأزمة قلبية مفاجئة في حمام السباحة، ولم يصدر عن أطباءه تقريرًا مفصَّلًا حول ملابسات الوفاة.
وكان رئيس تحرير صحيفة «جمهوري إسلامي» ماسيا مهاجري قد تطرق هو الآخر للموضوع ذاته خلال حديث مع يحى رحيم صفوي، القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، وقال إن رافسنجاني أبلغه قبل موته بأنه يعلم بوجود خطة لاغتياله على أيدي بعد العناصر في النظام الإيراني.
وأوضح محسن رافسنجاني أن الأجهزة المعنية لم تسمح له أو لأي من أفراد العائلة حتى الآن بالاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة حول حمَّام السباحة الذي توفى فيه والده؛ ولم تقم الأجهزة ذاتها بزيارة موقع الوفاة، لرفع البصمات، أو إجراء تحقيقات منطقية، تجري عادة مع حالات الوفاة من هذا النوع.