استأنفت الوفود المشاركة في المفاوضات النووية المنعقدة في فيينا الجلسة الثامنة من المباحثات، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع بالعام 2015.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، انطلاق ما وصفه بـ«جولة حاسمة» من المباحثات، إذ ستناقش الوفود المشاركة احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال من قبل جميع الأطراف، حسب «العربية».
ومن جهته، دعا المنسق الأوروبي، إنريكي مورا، إلى «وجود روح التوافق للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي»، مشددًا على ضرورة اختتام المفاوضات بسرعة. وفي الوقت نفسه، تحدث مندوب روسيا الدائم، ميخائيل أوليانوف، عن دخول المفاوضات النووية «مرحلتها الأخيرة».
وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب تصميمًا وجهودًا حثيثة من جميع المشاركين من أجل الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي بما في ذلك رفع العقوبات عن طهران».
وعلى صعيد آخر، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن رفع العقوبات الأمريكية «خط طهران الأحمر في المحادثات النووية مع القوى العالمية»، موضحًا أن المحادثات التي تجري في فيينا ستستأنف يوم غد الثلاثاء.
وقال: «مسألة رفع العقوبات واستفادة إيران منها هي خط إيران الأحمر في المحادثات».
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إنه سيعود قريبًا إلى فيينا لعقد الجولة التالية من المحادثات، مصرًا على أن إحياء الاتفاق ما زال ممكنا فيما اشترطت طهران رفع العقوبات الأمريكية لتقدم أي محادثات في فيينا.
وأضاف: «الرئيس بايدن ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا. سنعود الأسبوع المقبل. هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينته وأننا بحاجة إلى إحيائه؛ لأنه في مصلحتنا».
ويحذر دبلوماسيون ومحللون من أن إطالة فترة بقاء إيران خارج الاتفاق يمنحها الفرصة لمراكمة الخبرة النووية التي تكتسبها، وتقليص الوقت الذي قد تحتاجه لبناء قنبلة إذا قررت ذلك وبالتالي تقويض الهدف الأصلي للاتفاق.
وأعادت الولايات المتحدة، الجمعة، إعفاء إيران من العقوبات ما يسمح بالتعاون النووي الدولي معها في مشروعات مصممة لتجعل من الصعب استخدام المواقع النووية الإيرانية لتطوير أسلحة.