قالت منظمة الصحة العالمية WHO إن الخبراء لا يوجد لديهم تصور واضح بشأن تطور فيروس كورونا حتى الآن، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا.
وأوضحت ماريا فان كيركوف، إخصائية وبائيات الأمراض المعدية والمسؤول التقني عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية: «ليس لدينا نفس القدرة على التنبؤ كما هو الحال حاليًا فيما يتعلق بالإنفلونزا».
وأضافت: «للتعاطي مع الفيروس، يحتاج العالم إلى بيانات أكبر حول النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها GISRS، بمعنى أن يكون هناك (قدرة على التنبؤ) بطفرات فيروس الإنفلونزا المتوقع انتشارها بشكل موسمي. لكن لا يوجد توقعات موسمية لكوفيد-19حتى الآن حيث إنه يتطور بشكل مختلف، مشيرة إلى أنه على الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى مراقبة متكاملة لأمراض الجهاز التنفسي بنفس نظام GISRS».
ومن جانبه أكد ليوناردو مارتينيز، عالم أوبئة الأمراض المعدية بجامعة بوسطن، إنه «كلما كان انتشار أوميكرون أسرع، زادت فرص حدوث طفرات، مما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتغيرات».
وأوضح ستيوارت كامبل راي، خبير الأمراض المعدية في «جامعة جونز هوبكنز»: «يبدو أن العدوى طويلة الأمد والمستمرة هي التي ترجح الفرضية الأكثر احتمالًا لتكاثر الأنواع الجديدة»، مضيفًا أن «الفرصة لظهور متغيرات جديدة تتوافر فقط عندما يكون هناك عدوى منتشرة على نطاق واسع للغاية».
وأوضح راي أنه، على سبيل المثال، يمكن أن يحقق المتحور هدفه الرئيسي وهو التكرار والتكاثر، إذا ظهرت على المصابين أعراضا خفيفة في البداية، وانتقل الفيروس من المصابين إلى آخرين من خلال التفاعل، ثم تصبح حالة المصاب بالعدوى شديدة للغاية في وقت لاحق.
ويرجح بعض الخبراء أن يكون الفيروس أكثر اعتدالًا هو أمر وارد، بخاصة وأن الطفرات لا تنتشر على نطاق واسع إذا أودت بحياة مضيفيها بسرعة كبيرة، لكن الفيروسات لا تصبح دائمًا أقل فتكًا بمرور الوقت.