الطفل السوري فواز القطيفان
أعلن الفنان عبدالحكيم قطيفان، انتهاء المهلة التي حددتها العصابة التي اختطفت الطفل السوري، فواز القطيفان، ولا يزال الاتصال مقطوعًا معهم بشكل كامل.
وبث قطيفان فيديو على صفحته في فيسبوك، مخاطبًا كل السوريين والعرب لدعم قضية فواز، مؤكدًا أن المبلغ الذي طلبته العصابة أصبح جاهزًا، لكن لا توجد أي بادرة من المختطفين لإعادته.
وقال «قطيفان»، خلال الفيديو، إن أجهزة الأمن دخلت على الأرض لتجري تحريات واسعة حول أي معلومات تقود إلى أفراد العصابة.
وأضاف: نحن أمام خيارين: إما أن تسلم هذه العصابة الطفل إلى أهله مقابل هذا المبلغ، أو أن تقبض قوى الأمن على أفراد هذه العصابة لتقديمهم للعدالة، وهو مطلب ملايين السوريين والعرب على امتداد هذا العالم، مشددًا على ضرورة إيقاف هذا الخطف والابتزاز، ووضع حد له وضمان عدم تكراره في حياة السوريين.
إلى ذلك، حامت شكوك نشطاء التواصل الاجتماعي حول هوية المختطفين، الذين طالبوا أهل الطفل فواز بتسليم المبلغ في الضاحية الجنوبية ببيروت، معتقدين أن هناك جهة منظمة للاتجار بالبشر على مستوى دولي، تحمي هؤلاء الخاطفين من يد العدالة، وتستهدف الأطفال في مناطق الصراعات والحروب.
فيما حذر آخرون من تسليم مبلغ الفدية للطفل فواز وقيمته 500 مليون ليرة سورية، معتبرين أن هذه صفقة مغرية ستجعل خطف الأطفال تجارة رابحة، واستنكروا غياب دور الشرطة وتحقيقاتها عن الحادثة
وغرد ناشط: أصبح الوضع أصعب مما تتصورون لدرجة أن صباح اليوم شهدت قرية الغارية الشرقية في درعا محاولة اختطاف طفلة، ولولا تدخل الناس وهروب الخاطفين لأصبحت هناك قضية جديدة.
هذا، وما زالت عائلة الطفل السوري فواز تنتظر اتصالًا من العصابة التي تختطفه منذ 90 يومًا بعد جمع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه؛ ما يرجح تخوف العصابة من أن تكون الاتصالات مع عائلة الطفل مراقبة بعد تدخل الأجهزة الأمنية عقب تحول اختطاف الطفل لقضية رأي عام
وفي سياق ذلك، أعلن مؤسس فريق ساعد، عصام حبال، وهو ناشط سوري في الأعمال الخيرية والإنسانية، عن تقديم مبلغ مليون و900 ألف ليرة سورية لأي شخص يساعد السلطات بمعلومات تقود إلى خاطفي الطفل.
إلى ذلك، أسفرت الحملة الأمنية والشعبية في قرى درعا، صباح اليوم الخميس، وفق ناشطين، عن القبض على عدد كبير من أصحاب السوابق والمشتبه بهم، مشيرين إلى وجود معلومات مبشرة لكن جرى التعتيم عليها لضمان نجاح العملية.
ولا يزال نشطاء مواقع التواصل يتداولون مقاطع فيديو لتعذيب الطفل فواز، يظهر فيها الطفل وهو شبه عارٍ يتعرض للجلد، ولا يملك سوى استجداء خاطفيه بعبارة "مشان الله لا تضربوني". وأطلق النشطاء هاشتاجات منها "أنقذوا الطفل فواز القطيفان"، كما أعلن بعضهم عن حملة تبرعات لإنقاذ الطفل
وتضامن فنانون مع أهل الطفل فواز، مطالبين بإطلاق سراحه من يد المختطفين. وغردت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور على تويتر: "شفتو إنو الشياطين عايشين بيناتنا، شفتو إنو الحرب قائمة بين البراءة والنجاسة، ولك طفل عم تستقوي عليه يا ويلكن من الله يا شياطين".
من جهتها، نشرت المغنية اللبنانية نانسي عجرم على إنستجرام، صورة للطفل فواز تعبيرًا عن تضامنها مع الطفل في محنته.
ورغم أن الطفل فواز مختطف منذ أكثر من 90 يومًا، فإن مقاطع تعذيبه جعلت قصته تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مأساة وفاة الطفل المغربي ريان داخل بئر سقط فيها لمدة 5 أيام.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فهناك توجهات على إنهاء الأمر بشكل أمني، مع استمرار تعثر حله بشكل سلمي.
المرصد السوري أفاد أمس، بأن ذوي الطفل فواز قطيفان المختطف ما زالوا ينتظرون اتصالًا من قِبل العصابة لتسليمهم الفدية المالية بعد جمعها، بعد انتهاء مهلة تسليم الفدية الأربعاء، إلا أن الاتصال مع العصابة ما يزال مقطوعًا حتى اللحظة، دون وجود تفاصيل إضافية.
ويوم أمس الأول، أشار المرصد السوري إلى أن عائلة الطفل فواز قطيفان ينتظرون اتصالًا من قِبل العصابة الخاطفة لتسليم المبلغ المتفق عليه بعد جمعه بالكامل، إلا أن التواصل مع العصابة مقطوع بشكل كامل؛ ما يرجح تخوف العصابة من أن تكون الاتصالات مراقبة في حال التواصل مع ذوي الطفل بعد تدخل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بالقضية التي تحولت إلى قضية رأي عام.
كما نشر المرصد السوري قبل 3 أيام، أن عائلة الطفل المختطف فواز قطيفان، أكدت أنها تمكنت من جمع المبلغ المطلوب ومقداره 400 مليون ليرة سورية لافتداء الطفل فواز المختطف منذ أكثر من 3 أشهر؛ حيث تم جمعه من أبناء عشيرة القطيفان في داخل البلد وخارجها، فيما لا تزال الخطوات الأخرى متعلقة بالتواصل مع الخاطفين لتسليمهم المبلغ واستلام الطفل فواز.
مصادر المرصد السوري، قالت إن عائلة الطفل تنتظر من الخاطفين التواصل معهم، لاستلام الطفل المختطف، في حين لم يتلقوا الرد حتى الآن.