من أمام قصر كوبيرغ حيث كانت تجري المفاوضات النووية في فيينا (أرشيفية- أسوشييتد برس)
أعلنت فرنسا أن الدول المشاركة في المفاوضات النووية المنعقدة في فيينا دخلت المراحل الأخيرة من التفاوض، في الوقت الذي يترقب فيه العالم نتيجة هذه المباحثات الشاقة.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الخميس: «دخلنا في المرحلة النهائية من المفاوضات مع إيران»، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى عودة الوفود المشاركة في دولها لإجراء مشاورات عاجلة بشأن قرارات سياسية أصبحت ضرورية، حسب «العربية».
وفي الوقت نفسه، أعلن الناطق الأوروبي، بيتر ستانو، استئناف مفاوضات الملف النووي في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع، دون أن يحدد يومًا بعينه.
وكانت المحادثات النووية قد توقفت، الأسبوع الماضي، بغية عودة المفاوضين إلى عواصمهم لاتخاذ قرارات أو أخذ ردود سياسية عما طرح على طاولة البحث في العاصمة النمساوية.
نقاط خلاف عالقة
ومن جانبها، تحدثت طهران عن وجود بعض النقاط الخلافية التي لا تزال عالقة، فيما لفت الناطق باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، الأسبوع الماضي، إلى التقدم الملموس الذي شهدته المباحثات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه تحدث عن ما وصفه «بتقاعس الطرف الآخر، الذي أدى إلى إبطاء التقدم في بعض الجوانب».
وقال: «إذا لم يطلب الطرف الآخر أي مطالب خارج الاتفاق النووي فيمكن التوصل سريعًا لتفاهم»، داعيًا الوفود الغربية بالعودة إلى فيينا بالقرارات الصائبة، وواشنطن باتخاذ القرارت اللازمة لتسريع التوصل إلى اتفاق مستدام.
وكان مسؤولون أمريكيون وأوروبيون قد صرحوا أن منتصف شهر فبراير الجاري قد يكون الموعد النهائي لمحاولات إحياء الاتفاق النووي مع إيران. لكن طهران لا تزال متمسكة ببعض الشروط التي تعتبر عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاق، ورفع العقوبات كاملة.