دشنت وزارتا الثقافة والتعليم "مسابقة المهارات الثقافية" في دورتها الأولى، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، بحضور وكيلة وزارة الثقافة للشراكات الوطنية نهى قطان، ووكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور حمد المقبل.
وتهدف "مسابقة المهارات الثقافية"، والتي تعدُّ الأولى من نوعها في المملكة، إلى اكتشاف مواهب طلاب وطالبات التعليم العام، وتنمية مهاراتهم في المجالات الثقافية والفنية، بما يُسهم في استثمار شغفهم وأوقاتهم.
وقالت قطان إن المسابقة تغطي مسارات متعددة في مختلف القطاعات الثقافية، ومنها الأفلام القصيرة في قطاع الأفلام، الخط العربي والفنون التشكيلية في قطاع الفنون البصرية، إلى جانب العزف والغناء في القطاع الموسيقي، والتمثيل في المسرح، وكذلك القصص القصيرة وقصص المانجا في قطاع الأدب، وأخيراً الرقصات الشعبية في قطاع التراث.
وتشمل "مسابقة المهارات الثقافية" سبع مراحل رئيسة، تبدأ بمرحلة اكتشاف المبدعين من الطلاب والطالبات في التعليم العام في مختلف القطاعات الثقافية؛ لتنمية هذه الموهبة وصقلها بالمهارات والمعارف اللازمة، ثم تنتقل بعدها إلى مرحلة التدريب عن بعد، تليها مرحلة المنافسة بين المبدعين في مختلف مناطق المملكة، ومن ثم تكريم هؤلاء المبدعين في جميع المناطق، لتصل بعد ذلك إلى مرحلة تطوير المواهب في معسكرٍ تدريبي، ومن ثم مرحلة التصويت، وأخيراً العروض النهائية في الحفل الختامي.
من جهته، أوضح الدكتور المقبل، أن المسابقة تهدف إلى اكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في المجالات الثقافية والفنية، وتوجيه أعمالهم للمحافظة على إرث المملكة الثقافي ورفع الوعي به، وتوجيه شغف الطلاب والطالبات لممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنية.
إضافة إلى تحقيق الاستثمار الأمثل لطاقات الطلاب والطالبات، وتمكينهم من الأدوات الملائمة لإنتاج مخرجات ثقافية إبداعية عبر مراحل المسابقة.
ويصل مجموع جوائز المسابقة إلى أكثر من خمسة ملايين ريال سعودي، إذ يحصل الفائزون في كل مسار من مسارات المسابقة، ومن كل مرحلة دراسية على 100 ألف ريال للمركز الأول، و75 ألف ريال للمركز الثاني، فيما سيحصل المركز الثالث على 50 ألف ريال.
وأطلقت المسابقة في إطار العمل المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم، تحت مظلة استراتيجية "تنمية القدرات الثقافية"؛ بهدف رفع مستوى ارتباط طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة بالثقافة والفنون، واكتشاف مهاراته، والعمل على تعزيزها وتنميتها، لخلق طاقات إبداعية جديدة تُسهم في فاعلية القطاع الثقافي السعودي وإثرائه.