أكد أمين العاصمة المقدسة المكلف صالح بن علي التركي، أن جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية، في جاهزية تامة لأداء خطة أعمال موسم الحج.
ولفت «التركي»، إلى أن الأمانة حشدت كل طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، مع تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة استعدادًا لتقديم أعلى المستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام.
وأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقًا من دعم وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتوفير كل الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وبمتابعة وتوجيهات الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وبمتابعة شخصية من وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
وتضمنت خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة، تحديد المسؤوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته.
من جانبه، أوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة للحج والعمرة المهندس خالد بن عبدالله سندي، أن الأمانة قامت بتجهيز بلدياتها الفرعية والبالغ عددها 13 بلدية و3 بلديات تابعة، إضافة إلى (28) مركز خدمات بالمشاعر المقدسة وهي موزعة توزيعًا جغرافيًا بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات والقوى البشرية.
وأضاف أنه جرى تجنيد (22000) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، حيث بلغ عدد منسوبي أمانه العاصمة المقدسة (3159) فردًا و(3600) فرد من منسوبي مقاولي التشغيل والصيانة والإنارة ونظافة المرافق ووحدات الذبح و(500) فرد مراقبين صحيين ومراقبين مؤقتين، فيما وصل عدد منسوبي مقاولي النظافة إلى (14000) فرد موزعين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسه، إضافة إلى (1250) فردًا من الأمن العام والمجاهدين والكشافة.
وأشار إلى أنه في مجال النظافة جرى تجهيز أحدث المعدات مثل الضواغط والمكانس الآلية والقلابات والبوبكات وغيرها، وسيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، إضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي المشاعر المقدسة جرى دعمها بمراقبين ومشرفين وبالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة وجود الحجاج, وتجهيز عدد (140) من المخازن الأرضية للنفايات للتخزين المؤقت النفايات بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة البالغ عددها (1379) صندوقًا؛ إضافة إلى (9) تريلات كبيرة ضاغطة.
وهيأت الأمانة العديد من الفرق واللجان للقيام بمراقبة الأسواق والمحال الغذائية والمطاعم ومتعهدي الإعاشة والرقابة الميدانية على مدار الساعة، وتجهيز مختبرات حديثة متنقلة وبتقنيات عالية للقيام بتحليل عينات الأغذية والمياه، وإصدار نتائج الفحص بشكل سريع، وإجراء التحاليل المخبرية لجميع عينات المواد الغذائية أولًا بأول ومصادرة المواد التالفة، ووضع خطة عمل ميدانية للرقابة على محال بيع المواد الغذائية ومنظومة الإعاشة؛ حيث يبلغ عدد المحال المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة في مكة المكرمة نحو (30.000) محل تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقة والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافة إلى عدد من المباسط الموسمية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وتنظم الأمانة أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة مكافحة الظواهر السلبية في ساحات الحرم والطرق المؤدية إليه ولجنة إزالة التعديات بالمشاعر وغيرها من اللجان المشتركة مع الجهات الرقابية، إضافة إلى الإشراف على تشغيل ونظافة المجازر بالمشاعر المقدسة التي يتم تشغيلها عبر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، وفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم، وهي خمس مجازر في منطقة المعيصم، وتستوعب في مجملها أكثر من (1020000) رأس باليوم الواحد، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة، ووضع العديد من المراكز للمراقبة في أماكن مختلفة لضمان عدم تسرب المواشي بطرق مخالفة ومنع بيع اللحوم بساحات المجازر ومنع الذبح العشوائي أو إقامة مسالخ عشوائية.
وشملت الخطة عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحال التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، تضمنت متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق وشبكات الإنارة وصيانة شبكة الأنفاق البالغ عددها (58) نفقًا بطول إجمالي نحو 35 كلم، والجسور البالغ عددها نحو (60) بأطوال وتصاميم مختلفة، ودورات المياه وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ خلال الموسم وأولًا بأول، وتخصيص فرق فنية لمعالجة البلاغات الواردة عن طريق عمليات الأمانة بشكل سريع، وتخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة موجودة على مدار 24 ساعة وهي مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
يُذكر أن أمانة العاصمة المقدسة تبذل جهودًا كبيرة لتوفير جميع الإمكانيات وأقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة.