المحليات

محلل سياسي يستعرض أخطاء أمير قطر بانسحابه من قمة تونس: أساء لنفسه

أكد أن القادة الحاضرين لم يهتموا بالأمر..

سامية البريدي

قال المحلل السياسي الدكتور أحمد الركبان إن الانسحاب الغريب لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من القمة العربية في تونس؛ إساءة له شخصيًّا قبل أن تكون إساءة لمجلس جامعة الدول العربية؛ لذلك لم يُعِر القادة الحاضرون الأمرَ اهتمامًا.

وأضاف المحلل السياسي لـ«عاجل»، أن تصرُّف أمير قطر أثناء كلمة الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الهواء مباشرةً؛ سبق أن ارتكب مثله بالانسحاب دون استئذان أو احترام رئيس الجلسة أو الدولة المستضيفة، مشيرًا إلى أن الأمير يضع نفسه ودولته في حرج كبير ومأزق أمام الدول العربية، وخاصةً الشعوب التي أدركت أن قطر أثبتت أنها وراء قلاقل كثيرة داخل الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج.

وحول سبب انسحاب أمير قطر، قال الركبان: «إن تناول القادة العرب دور إيران وتركيا بالتدخل في الشؤون العربية ذواتَي اليد الطولى في دعم الإرهابيين؛ جعل أمير قطر يهرب، بعدما أدرك أنه سيقع في حرج أمامهما إذ سكت عن انتقادهما أمامه».

وتابع المحلل السياسي أن الدوحة تدرك أنها ستواجه في اجتماعات الدول العربية غِلظة ضد الإرهاب وداعميه، منوهًا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حيال انسحاب أمير قطر، بأسلوب التهميش. وإن لم تكن قطر مؤثرة، فوجودها أو عدمه يرجع إليها؛ حيث لا تقبل اتهامًا لتركيا وإيران رغم أن العالم وضع الأخيرة في خانة الإرهاب.

واستكمل الركبان أن قطر يجب محاسبتها عبر المحكمة الدولية، وعلى جامعة الدول العربية أن تدرس طردها من عضويتها، ارتكازا إلى إدانتها، إذا لم تصلح طريقتها في التعامل مع الدول العربية، منوهًا بأن حضور الدوحة القمةَ العربية في تونس، رغم نية أميرها الانسحاب؛ سببه الرغبة في إرسال رسالة مفادها أنَّ لها ثقلًا في تلك المحافل، رغم أن انسحابها غير مؤثر.

وقال إن قطر تريد إثارة بلبلة وجدل، لكن الأمر انقلب عليها بانسحاب أميرها بتصرُّفٍ يؤكد سوء التصرف وقلة الاحترام، وهذا أمر سيظل مأخذًا على الدوحة حتى تستقيم في التعاطي السياسي مع العالم العربي.

واختتم المحلل السياسي: «يبدو أن أمير قطر أراد التأثير في الاجتماع. وأعتقد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيذكر انسحابه، لكنه كان حكيمًا وذكيًّا إذ لم يلتفت إلى انسحابه، وسار الاجتماع كما هو على ما يرام، بتلاحم قادة الدول العربية».

مرر للأسفل للمزيد