انعقدت قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»؛ التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتجدد التأكيد على رؤية سعودية ثاقبة نحو المستقبل.
تفاعل إقليمي ودولي
تترجم المبادرة، وعيًا كبيرًا يقوده فكر ريادي مستنير؛ يرتكز إلى دروس الماضي ويتسق مع الواقع الراهن؛ استشرافا لمستقبل واعد للأجيال القادمة.
يبرهن على تلك الرؤية النابضة بركائزها العلمية، حالة التفاعل الإقليمي و الدولي التي قوبلت بها مبادرات المملكة بشأن قضايا البيئة والتغير المناخي بشكل عام.
أهداف نوعية محددة
تصدر أجندة المملكة المعلنة في قمة «الشرق الأوسط الأخضر»، تلك المبادرات والأهداف النوعية المحددة، والتي تتسق مع جهود المملكة بخصوص تنسيق الجهود المبذولة بشأن البيئة ومواجهة التغير المناخي.
تطرح المملكة في رؤيتها حول التغير المناخي إجراءات عملية فاعلة تتضمن خارطة طريق لاحتواء الانبعاثات الكربونية في المنطقة بما يتجاوز 10 % من الإسهامات العالمية، فضلا عن زراعة (50) مليار شجرة في المنطقة وفق برنامج يعد أكبر برامج زراعة الأشجار في العالم، ويساهم في تحقيق نسبة (5%) من المستهدف العالمي للتشجير.
إجراءات عملية
تحقق الخطة الاستراتيجية المشار إليها بشأن زراعة الإشجار، زراعة 10 مليارات شجرة داخل أراضي المملكة؛ وهو ما يعني عمليا مضاعفة الغطاء النباتي؛ ويتسق مع مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول العام 2030.
تبرهن المملكة العربية السعودية، من خلال تلك المبادرات النوعية، تفردا يثبت أنها من أولى دول المنطقة والعالم في التفاعل مع قضايا التغير المناخي، حيث بدأت نداءاتها بضرورة دخول إجراءات مواجهة تلك القضايا حيز التنفيذ؛ في فترة اقتصرت أدوار أصحاب دعاوى حماية البيئة على مجرد مطالبات نظرية من دون تطبيق عملي.
اقرأ أيضا: