أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن شهر نوفمبر يعتبر شهر نجوم الثريا، حيث يزين هذا العنقود سماء السعودية والمنطقة العربية بعد بداية الليل وحتى فجر اليوم التالي.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة -عبر صفحة الجمعية على موقع التواصل فيسبوك- إن عنقود الثريا والذي يعرف أيضًا بتسمية «الشقيقات السبع»، سيكون مشاهد ليس فقط في الوطن العربي بل في كل مكان من القطب الشمالي إلى أبعد نقطة في أمريكا الجنوبية.
وأضاف أبوزاهرة، أن هذا العنقود النجميّ يشبه نجوم الدب الأصغر، إلا أنه ضبابي المظهر ويمكن تحديد موقعه بسهولة، باستخدام نجوم الجبار «الجوزاء»، فعندما يتم رسم خط وهمي من النجوم الثلاثة في الجبار في الاتجاه المعاكس لنجم الشعرى اليمانية، سوف نصل إلى نجم أحمر براق يسمى «الدبران» وبالقرب من هذا النجم يقع عنقود الثريا.
وكقاعدة عامة فإن عنقود الثريا يظهر فوق الأفق الشرقي قبل الدبران، ويغرب قبل الدبران، والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة سيكون بالنسبة للقاطنين في خطوط العرض الجنوبية «جنوب خط الاستواء»، حيث تشرق الثريا بعد فترة قصيرة من شروق الدبران.
وأوضح رئيس فلكية جدة، أنه بالنسبة لنا في النصف الشمالي للكرة الأرضية، فإن عنقود الثريا مرتبط بفصل الشتاء برغم ذلك سيرصد في سماء المساء من الان وحتى إبريل المقبل.
وأضاف: حاليًا تظهر الثريا منخفضة في الأفق الشرقي بعد بداية الليل ببعض الوقت، وتصل عاليًا في السماء عند منتصف الليل، وتنخفض نحو الغرب قبل الفجر تمامًا، مثل الشمس خلال النهار، وهذه حركة ظاهرية بسبب دوران الأرض حول محورها.
بشكل عامّ يكون عنقود نجوم الثريا ظاهرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، طوال الليل بالتزامن مع أواخر فصل الخريف والانتقال نحو فصل الشتاء، ويمكن بسهوله تخيل الثريا كلطخة متجمدة على قبة سماء الليل.