المحليات

السلع الرمضانية.. ارتفاع مبالغ فيه وتحذيرات من منطق «شيل وحاسب بس»

«عاجل» أجرت جولة على محالّ شهيرة في جدة..

وليد الفهمي

ساعات قليلة ويهل شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في إنفاق الأسر السعودية، بمختلف أطيافها في كل مناطق المملكة، وسط دعوات مطالبة بترشيد الإنفاق وضبط الاستهلاك، وخاصة وأن الأطعمة الزائدة لا تجد طريقًا لها إلا صناديق القمامة.

فبعض العادات والظواهر السلبية والتي من بينها «تخزين وتكديس» مختلف أصناف الطعام والشراب، لا تزال تلازم الأسر في كل سنة، ما يؤدّي إلى رفع الأسعار من جهة، وتحميل الأسرة أعباء مالية إضافية، ليست في حاجة إليها.

«عاجل» قامت بجولة على محالّ تجارية شهيرة في أرجاء مختلفة من جدة -والتي شرعت في توفير السلع التي تحتاجها الأسر منذ وقت مبكر- متسلحة بالعروض المجانية للظفر بأكبر عدد ممكن من المتسوقين.

وقال أصحاب المحالّ، إنهم استعدوا بشكل مختلف لشهر رمضان، وخاصة أنه تزامن مع نزول رواتب الموظفين والمتقاعدين، مشيرين إلى أن حركة الأسواق شهدت حراكًا غير مسبوق من المتسوقين، قوبلت بارتفاع في أسعار السلع بشكل مبالغ فيه.

إلا أن وليد الصايغ صاحب محلّ في جدة، قال إن ارتفاع أسعار بعض السلع الرمضانية سيكون طفيفًا في ظلّ المنافسة التي تشهدها المتاجرة الإلكترونية، وتقديم كل منها عروضًا على السلع الغذائية والاستهلاكية الرمضانية، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين لتأمين مستلزماتهم.

وقالت إحدى المستهلكين وتدعى خلود العامري -في تصريح إلى «عاجل»- إن ميزانية الأسرة تتضاعف في شهر رمضان، بسبب إسراف بعض السيدات في المشتريات، داعية إلى تقليل الطبخ والتنوّع ما بين الطبق الرئيسي والحلويات والشوربة والمكرونة.

وشدّدت على «ضرورة الإنفاق باعتدال بعيدًا عن الإسراف»، مشيرة إلى أنه «رغم الحملات التوعوية بأهمية شراء ما يحتاجه المستهلك من مواد أساسية لهذا الشهر، إلا أن التجاوب معها لم يكن في المستوى المطلوب».

وطالبت بزيادة الحملات التوعوية والثقافية الاستهلاكية في المجتمع حتى لا تتكرر مشاهد بقايا الأطعمة بجوار صناديق القمامة.

وناشد المستهلك خالد علي، المواطنين استقبال شهر رمضان كضيف عبادة وخير وعطاء لا بالأكل والشرب فقط، محذرًا من الابتعاد عن الدور المهم والمنوط به على عاتق كل مسلم وهو العبادة.

بينما المواطن عاتب عبدالله العمري، بعض الأسر التي «تتبضع لرمضان بشراء سلع غير ضرورية، ما يحملها أعباء مالية لا حاجة لها بها»، مطالبًا بتكثيف حملات التوعية «حتى لا يسود منطق فقط ((شيل وحاسب بس))».

وتابع، أن «مجتمعنا ما زال يعاني الإفراط في شراء الموادّ الغذائية في رمضان، ويجب وضع حلول لهذه المشكلة، عبر تفعيل رقابة وزارة التجارة على السلع من حيث ارتفاع أسعارها أو جودتها، كما يجب على جمعية حماية المستهلك توجيه الأسر السعودية لترشيد الاستهلاك في رمضان، وأن يكون الإنفاق فيه كباقي الشهور التي تمر بها كل الأسر».

مرر للأسفل للمزيد