حصلت «عاجل»، على آخر مقطع فيديو للمواطنة السعودية المختفية في مدينة إسطنبول، التي حمّلت أسرتُها الجهاتِ الأمنيةَ التركية المسؤولية الكاملة عن استمرار اختفائها، فيما قال شقيقها لـ«عاجل»، إن الأمن التركي لم يَقُم بواجباته في البحث عنها.
وقالت أسرة المواطنة السعودية لـ«عاجل»، اليوم الخميس، إنها «طلبت من صاحب محل قريب من الفندق الذي كانت تقيم فيه -مع زوجها وأولادها- مراجعة الكاميرات الخارجية للمحل، فطلب منهم ١٠٠ دولار في المقابل».
وبيَّنت الأسرة لـ«عاجل»، أنها «منحت صاحب المحل المبلغ المطلوب»، حتى تشاهد المقطع الذي يرصد آخر ظهور للمواطنة السعودية، التي اختفت في ظروف غامضة، قبل ثمانية أيام؛ حيث يوضح المقطع المواطنة وهي تسير أمام أحد المحال التجارية مرتدية العباءة والنقاب».
وفيما حدثت واقعة اختفاء خلال وجود المواطنة مع زوجها وأولادها في رحلة سياحية بإسطنبول، فقد قال شقيقها لـ«عاجل»: «كنا نتوقع منهم أن يبادروا بمراجعة كاميرات المراقبة، وتتبع حركة سيرها، والتطورات التي حدثت لاحقًا، لكن أيًّا من هذه الخطوات لم يحدث».
وحدثت واقعة الاختفاء المفاجئة بينما كان الزوج والأنباء يستكملون جولتهم التسوقية وسط الشارع التجاري، في تمام الساعة 9:45، يوم الاختفاء، وبادر الزوج والأبناء بالاتصال –عدة مرات- على جوالها الذي أخذته معها قبل خروجها معهم، لكنه كان خارج التغطية.
وسارع زوج المواطنة السعودية بإبلاغ سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا بتفاصيل ما حدث، فيما لا تزال الأسرة تنتظر تحرك الأمن التركي، الذي يتهمه الزوج وشقيق المواطنة السعودية، بتحمل المسؤولية الكاملة عن اختفائها.
وكانت السفارة السعودية بإسطنبول، قد حذرت في وقت سابق، رعايا المملكة في تركيا من ارتياد منطقتي «تقسيم وشيشلي»؛ حيث تعرّض مواطِنَيْن أثناء وجودهما في أحد الكافيهات بشيشلي لاعتداء مسلح، ما أسفر عن إصابة أحدهما بطلق ناري وسرقة أمتعتهما الشخصية.
وتكشف هذه المعلومات عن تقاعس الأمن التركي، في توفير الحماية للزائرين والسياح حتى في المدن الرئيسية التي يجب أن يحظى خلالها الزائرون بعناية أكبر؛ حيث تدهورت حالة القطاعات الأمنية التركية، مؤخرًا، في ظل الصراعات السياسية التي تعصف بالنظام التركي.