منعت جامعة جازان الفرق الإسعافية من دخول الحرم الجامعي، لإسعاف فتاة مصابة بحساسية الدم؛ ما دفع والدها إلى دخول الكلية رفقة حراس الأمن والمسعفين؛ لنقلها إلى المستشفى، في محاولة لإنقاذ حالتها التي ازدادت سوءًا.
والد الطالبة، الذي رفض ذكر اسمه، قال في تصريحات خاصة لـ«عاجل»، إن ابنته ذات الـ21 عامًا، سقطت مغشيًا عليها وانقطع الأكسجين عنها، مشيرًا إلى أنه أبلغ الهلال الأحمر لمباشرة الحالة إلا أن وكيلة كلية الصيدلة رفضت دخولهم؛ ما أدى إلى تدهور حالة ابنته، مطالبًا بالتحقيق في عدم السماح للمسعفين بالدخول لمباشرة الحالة.
من جانبها، قالت شقيقة الطالبة لـ«عاجل»: إن أختها تعرضت الثلاثاء الماضي للاختناق، لكونها تعاني من حساسية الدم، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحمل الروائح التي قد تتسبب في اختناقها وتورم فمها ووجهها.
وتابعت الفتاة التي تدرس طب المناطق الحارة، بالجامعة ذاتها: «هاتفنا الهلال الأحمر، الذي استجاب وأرسل الفرق الإسعافية، إلا أن وكيلة كلية الصيدلة رفضت دخولهم، مؤكدة أنه بعد ازدياد الحالة سوءًا، توجهت إلى غرفة الإسعاف في الجامعة، إلا أنها تفتقد متطلبات الإسعاف التي تمكنها من إنقاذ شقيقتها.
وأكدت أن «إهمال الكلية وإصرارها على عدم دخول الهلال الأحمر، جعل حالة شقيقتها حرجة، لكون الحالة بدأت منذ العاشرة صباحًا ولمدة نصف ساعة كاملة، دون أي مساعدة أو تدخل طبي»، مشيرة إلى أنها «طالبت بدخول الفرق الإسعافية؛ لأن شقيقتي سوف تموت لكون وجهها ويداها أصبحت زرقاء؛ بسبب انقطاع الأكسجين، فوجئت بتكرار الرفض، ما دفع والدي للدخول رفقة حراس أمن الكلية والمسعفين ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».
وأشارت إلى أنها تقوم بإسعاف شقيقتها كل مرة حين تعرضها لتلك النوبة، نظرًا لقرب الكليتين اللتين يدرسان بهما، إلا أنها لم تعلم بحالة أختها إلا بعد دقائق من تعرضها لتلك النوبة.
وأوضحت أن روائح المكسرات والفصفص والعطور تؤدي إلى حدوث صدمة حساسية لشقيقتها، متهمة إدارة الجامعة بعدم متابعة منع دخول هذه المأكولات للحرم الجامعي.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر بجازان بيشي الصرخي في تصريحات لـ«عاجل»: «إن غرفة العمليات تلقت بلاغًا في العاشرة و11 دقيقة من صباح يوم الثلاثاء، عن حالة إغماء بكلية الصيدلة».
وأكد أن فرق الهلال الأحمر باشرت الحالة، وقدمت الخدمة الإسعافية لها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحول سؤاله عما إذا واجه المسعفون صعوبة في الدخول إلى الكلية، أفاد الصرخي بأنه لا يملك تفاصيل كاملة عن الموضوع .
بدورها، تواصلت «عاجل» مع المتحدث باسم جامعة جازان موسى محرق، إلا أنه التزم الصمت حيال الاستفسارات التي بعثتها الصحيفة، دون رد يؤكد أو ينفي الواقعة.