زار السفير الأسترالي لدى المملكة مارك دونوفان، المتحف الوطني السعودي، اليوم، بمقره في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض؛ للتعرف على المتحف وما يقدمه من محتوىً ثقافيٍّ تراثي، ومعروضات وقطع أثرية تحكي تاريخ وإرث المملكة بوصفها مُلتقىً للحضارات البشرية، وتجسد الاستيطان البشري على أرضها منذ آلاف السنين.
وقام السفير الأسترالي خلال زيارته بجولةٍ تعريفية في المتحف الوطني السعودي المكون من 8 قاعاتِ عرضٍ مُقسَّمة بحسب موضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي، والإنساني، والثقافي، والسياسي، والديني وفقاً لسيناريو العرض المتحفي، وصولاً إلى تطور الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة، واطّلع على المقتنيات التي يعرضها المتحف، والمحتوى الثريّ الذي يجسد ما تكتنزه أرض المملكة من غنى ثقافيٍّ يعود إلى آلاف السنين.
وتجوّل السفير الأسترالي خلال زيارته بمعرض "الهجرة: على خطى الرسول ﷺ" الذي يستضيفه المتحف في نسخته الثانية بشراكةٍ ثقافية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء". وشاهد ما يقدمه المعرض من محتوى مميز يركز على معالم من تفاصيل عظمة الرحلة النبوية التي انطلقت من غار ثور في مكة المكرمة عام 622م متجهةً إلى قباء في المدينة المنورة؛ ليقطع فيها الركب النبوي الشريف خلال ثمانية أيام مسافةً تُقدَّر بحوالي 400 كيلو متر في الصحراء، حيث يُبسّط المعرض لزوّاره الهجرة النبوية، وتفاصيلها، وظروفها التي مرّت بها، بوصفها نقطة تحوّلٍ كُبرى في تاريخ البشرية بما غرسته من مثلٍ وأخلاقٍ حميدة، أدت إلى ولادة أمة تضم في الوقت الحاضر ما يصل إلى مليارَي مسلم.