المحليات

السفير الأمريكي بالرياض يجيب عن أسئلة لـ«عاجل» حول 4 محاور منها الحوار الاستراتيجي ويوجه رسالة للمبتعثين

أكد أن واشنطن تعمل مع الرياض لإيجاد السلام والرخاء والأمن في هذا الإقليم

فرحان الفرهود

- السفير الأمريكي بالرياض: الحوار الاستراتيجي حظي باهتمام كبير.. وليس لدينا ما نخفيه
- المملكة بذلت ما بوسعها خلال رئاستها لـ«مجموعة العشرين» لتقليل تداعيات كورونا عالميًّا
- تأكدت خلال رحلة طيران على الخطوط السعودية أن السلطات تعاملت جيدًا لتحجيم انتشار الجائحة
- سفارتنا الجديدة لدى المملكة ستكون جاهزة في عام 2026.. وستعكس توجهنا المستقبلي
- هذه نصائحي للطلبة السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة خلال انتشار «كوفيد–19»
- الجامعات السعودية اتبعت طرقًا مختلفة للتعليم الافتراضي

أكد السفير الأمريكي لدى المملكة جون أبي زيد، أن «الحوار الاستراتيجي» بين الرياض وواشنطن، تم إعلان تفاصيله على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن هذا الحوار حظي باهتمام كبير لدى جميع الدوائر.

وأشاد السفير الأمريكي بالإجراءات التي اتخذتها المملكة للسيطرة على جائحة «كورونا المستجد»، مستشهدًا برحلة قام بها هو وزوجته على متن الخطوط الجوية السعودية، فيما أثنى على الدور الذي لعبته السعودية خلال رئاستها «مجموعة العشرين» لمواجهة تداعيات آثار «كورونا المستجد» على مستوى العالم.

وخلال لقاء السفير الأمريكي مع وسائل الإعلام السعودية للحديث عن تفاصيل «الحوار الاستراتيجي» بين الولايات المتحدة والسعودية والذي أقيم في واشنطن يوم الرابع عشر من أكتوبر الماضي، أجاب «أبي زيد» على عدد من الأسئلة التي وجهتها له «عاجل»، خلال اللقاء الإعلامي، لا سيما أن القضايا الاستراتيجية التي يناقشها الحوار الاستراتيجي السعودي-الأمريكي، تكتسب أهمية كبيرة في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، على صعيد تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين البلدين.

في البداية سألناه عن ما هي الجهود التي قام بها من خلال موقعه لتفعيل هذه المحاور وغيرها خلال الفترة الماضية؟ ولماذا لم تصل هذه الجهود إلى الرأي العام؟
وأجاب السفيرالأمريكي على سؤال «عاجل» خلال اللقاء قائلًا: «أظن أن هذا الأمر تم تغطيته بشكل جيد في الولايات المتحدة.. ووزير الخارجية مايك بومبيو أدلى بتصريحات علنية بشأنه.. أعتقد أن العمل كان معروفًا بشكل جيد للصحافة الأمريكية، ورأيت بعض التقارير الإخبارية في الصحافة العربية عن الحوار الاستراتيجي أيضًا».

وعن تفاصيل ما دار من مناقشات بشأن الحوار الاستراتيجي، قال السفير الأمريكي: «أنت تعلم أنه في وقت الانتخابات الأمريكية من الصعب إخراج أي أنواع من الأخبار؛ لأن الجميع يصب تركيزه على ما يقوله المرشحون، وماذا سيحدث بعد ذلك، لكن في دوائر الاهتمام (دوائر السياسة الخارجية والصحافة والمجموعات الدولية التي تتابع هذا النوع من الأخبار) أعتقد أن الحوار حظي باهتمام وانتباه كبير.. نقوم الآن بنشر مسودة الاتصالات المشتركة بين البلدين، وهي إيجابية للغاية ومتوافرة.. لا توجد أسرار تمت مناقشتها حقًّا وقد تسبب لك مفاجأة».

وبشيء من التوضيح قال السفير الأمريكي: «أردنا مناقشة مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الدفاع، فكل من البلدين لديه طريقة مختلفة للنظر إلى علاقة الدفاع عن الآخر.. نحن ننظر إلى الاختلافات البسيطة الموجودة.. لدينا بعض المخاوف بشأن حقوق الإنسان التي لا يتفق معها بالضرورة الجانب السعودي، ونحن بحاجة للعمل عليها.. هناك كثير من الطرق للعمل معًا لإيجاد السلام والرخاء والأمن في هذا الإقليم».

وعن إجراءات وجهود المملكة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، مقارنةً بما يجري في الدول المتقدمة، قال السفير الأمريكي: «الجميع يعاني من تداعيات الجائحة.. الأزمة في بعض الأحيان تكون أسوأ في بعض الأماكن عن غيرها.. لكن (كوفيد-19) أمر صعب».

وأضاف: «قمت أنا وزوجتي مؤخرًا برحلة من الولايات المتحدة إلى السعودية عبر الخطوط السعودية، واضطررنا إلى الخضوع لاختبار (كوفيد-19) قبل مغادرتنا.. كنت هناك لحضور فعاليات الحوار الاستراتيجي، واحتجت للعودة إلى السفارة في الرياض.. تم اختبار الجميع على متن الطائرة.. شعرت بأنه تمت حمايتنا والاعتناء بنا جيدًا».

وأشاد السفير أبي زيد بتعامل السلطات السعودية مع «كورونا المستجد»، قائلًا: «خلال الفترة التي قضيتها إبان أزمة الجائحة، كانت هناك أوقات صعبة؛ حيث كانت حالات إصابات مرتفعة، وعانت المستشفيات خلال تلك الفترة، لكن الآن الوضع يبدو جيدًا للغاية، وتعمل حكومتكم ووزارة الصحة على وجه التحديد، جاهدين لإبقاء الوضع تحت السيطرة».

وتحدَّث السفير عن أوضاع كورونا في بعض الدول المتقدمة، قائلًا: «عندما ننظر إلى أوروبا والولايات المتحدة، هناك زيادة في الإصابات.. الأمر صعب بالنسبة إلى أي بلد كي يتفادى الزيادة في الأعداد، خصوصًا في الشتاء.. أشعر بالثقة بموقفنا.. أتمتع بكوني داخل المملكة العربية السعودية.. أتمتع بكون فريقي يعمل معي هنا».

وعن توقعاته لوقت الخروج من أزمة الجائحة، قال: «هناك احتمال مرتفع بأن نعبر هذه الأزمة.. نعلم جميعنا أننا نتعاون من أجل إيجاد سبيل للخروج، وقد عملت المملكة العربية السعودية جاهدةً خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين على مواجهة آثار تداعيات الجائحة.. وقد حاولنا معًا دفع الشركات المتعددة التي تملك برامج لإنتاج لقاح (كوفيد–19) للوصول إلى مرحلة يمكننا معها توزيع هذا اللقاح على الشعوب في العالم».

وتابع السفير: «عاجلًا أم آجلًا سنعبر هذه الأزمة.. وسنعود إلى مرحلة سيكون فيها مزيد من التفاعل بين الأشخاص، ويمكن أن تقام المحاضرات بشكل شخصي».

وفيما يتعلق بدور الشباب في العلاقات السعودية الأمريكية، وما إذا كان يعتقد استمرار توافد الطلاب السعوديين على الدراسة في الجامعات الأمريكية في ظل أزمة كوفيد 19؟

تحدَّث السفير عن الوضع التعليمي في أمريكا في ظل الجائحة، قائلًا: «في بعض المناطق داخل الولايات المتحدة، الموقف جيد بدرجة كافية لمواصلة التعليم بالشكل التقليدي، وهذا أمر غير ممكن في بعض الأماكن.. هناك خمسون ولاية لديها طرق مختلفة للتعامل والنظر إلى المشكلة، لكن على الطلاب السعوديين البالغ عددهم 37 ألفًا في الولايات المتحدة، أن يدركوا أنهم إذا اتبعوا البروتوكول سيكونون في آمان.. أود أن يحضر الطلاب الأمريكيون إلى المملكة العربية السعودية من أجل الدراسة.. لديكم جامعات عظيمة، ولديكم فرص عظيمة، ونعمل جميعًا جاهدين لتحقيق ذلك. ونحن على مشارف عام 2021.. لا يمكن التنبؤ باتجاه الجائحة، لكن ما نعلمه هو أن العالم أجمع يعمل على إيجاد حل».

وعن مبنى السفارة الأمريكية الجديد بالسعودية، ومتى سيتم افتتاحه؟ قال السفير جون أبي زيد: «لا أعتقد أنها ستكون جاهزة قبل عام 2026 تقريبًا.. تستغرق السفارات وقتًا طويلًا في البناء.. إذا قمت بزيارة السفارة الحالية، ستدرك أنها جيدة لكنها تتهاوى.. لذا حان الوقت لبناء سفارة حديثة ومعدات اتصال حديثة.. أنا من كبار مشجعي تجديد البنية التحتية طوال الوقت.. أحب القيام بذلك طوال الوقت.. لدينا اتفاق جيد لا يمكننا رفضه.. لدينا قطعة أرض جميلة قريبة من موقعنا هنا، ولدينا خطة هندسية.. نريد بناء سفارة جميلة.. تكون حديثة، وتعكس إلى أين ستكون بلادنا، وليس كيف كانت».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد