ولي العهد في فرنسا  
المحليات

ولي العهد في فرنسا.. زيارة ترسخ السلام والاستقرار في المنطقة

فريق التحرير

تقوى العلاقات «السعودية – الفرنسية» عامًا تلو آخر مع التقاء البلدين في العديد من النقاط المشتركة، وترتكز تلك العلاقات على تحقيق مزيد من التطور في سياق النتائج التي تضمن تجاوز التحديات.

وبذلك تتزايد أهمية زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى فرنسا ولقائه رئيسها إيمانويل ماكرون في القصر الرئاسي الفرنسي الإليزيه، وذلك في ثاني محطة في جولته الأوروبية بعد اليونان.

يدعم تلك العلاقات الإدراك المتبادل لقيادات البلدين على مرِّ التاريخ لأهمية الزيارات المتبادلة بينهما، حيث ترتبط بالخروج باتفاقيات هامة تدعم مصالح شعبي البلدين، وخصوصًا في الفترات التي يموج فيها العالم بالاضطرابات.

ولا يقتصر العائد السياسي للعلاقات السعودية الفرنسية على البلدين فحسب، بل يشمل المنطقة كافة في ظل توافق رؤى المملكة وفرنسا على اتخاذ ما يلزم لترسيخ السلام والاستقرار وإعلاء الحوار السياسي المستند إلى القوة كمنهجية في احتواء ما يظهر من تحديات.

وضعت الركائز الأولى لبناء العلاقات «السعودية – الفرنسية» في عام 1926 م، حيث وصل المملكة قنصل فرنسي مكلف بالأعمال الفرنسية لدى المملكة، ولإدراك الجانب الفرنسي لأهمية العلاقات مع المملكة تم إنشاء بعثة دبلوماسية فرنسية في جدة عام 1932 م.

كما شكلت زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز لفرنسا عام 1967م مرحلة حيوية في العلاقات بين البلدين حيث التقى – حينئذ - الرئيس الفرنسي شارل ديغول، ومن ذلك التاريخ تأطر التعاون المشترك في سياق جهود متواصلة لدعمه وتطويره وتجاوز أي عقبات محتملة.

وإيمانًا من المملكة بأهمية البعدين الحضاري والثقافي في إرساء العلاقات الدولية؛ افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حينما كان أميرا لمنطقة الرياض - والرئيس الفرنسي جاك شيراك، معرض المملكة بين الأمس واليوم في باريس في عام 1986م.

وكان لذلك المعرض دور كبير في إلقاء مزيد من الضوء على تاريخ بلاد الحرمين الشريفين وتقاليدها وقيمها وكنوزها الحضارية ومكانتها الدينية في العالم الإسلامي، فضلا عن نظام حكمها الرشيد، ودورها الدعم لتطور الحضارة الإنسانية والحفاظ عليها.

مرر للأسفل للمزيد