المحليات

صحة جازان تنفي «الإعلان الوظيفي».. والتخصصات العاطلة لـ«عاجل»: سئمنا الانتظار

أكدوا أن الوزارة قادرة على توفير الفرص بوقف «مزاحمة الأجانب»..

أمل بحاري

نفت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان، مسؤوليتها عن الإعلان الوظيفي المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت لـ«عاجل»، أنها بادرت بـ«إحالة المعلنين لإدارة المتابعة من أجل اتخاذ اللازم».

ويتعلق النفي بإعلان متداول عن «حاجة مستشفى بني مالك العام لعدد من التخصصات الطبية بشكل تطوعي»، وهو الإعلان الذي أثار الجدل والاستياء بين التخصصات الطبية التي تبحث عن وظائف بمستشفيات جازان.

وكان الإعلان المثير للجدل قد نَصَّ على أن «إدارة المشاركة المجتمعية بصحة جازان تعلن عن حاجتها –بشكل عاجل- إلى متطوعين في مركز الرعاية الأولية بمستشفى بني مالك، وأن مدة العمل ٨ ساعات يوميًّا، ومميزاته: الأجر من الله وشهادة تكريم، شهادة خبرة للمتطوعين».

وأوضح الإعلان المتداول –قبل نفيه رسميًّا- أن «المستشفى والمستوصف يحتاج كادرًا طبيًّا من الجنسيين- من 4 إلى 10 في كل تخصصات الصيدلة، الأشعة، المختبر، التمريض، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية- للعمل بشكل تطوعي.

وفي المقابل، عبر أطباء وتخصصات صحية عاطلة عن العمل عن تذمرهم من الوضع الحاصل، مؤكدين لـ«عاجل» أنهم «سئموا طول الانتظار»، وأوضح مهند -أحدى العاطلين منذ عام- أن «وزارة الصحة قادرة على توفر وظائف رسمية لنا بغض النظر عن صحة الإعلان من عدمه». 

وتابع: «لم أحصل حتى الآن على فرصة وظيفية، كوني أخصائي أشعة، رغم الاحتياج الكبير الذي تشهده مستشفيات جازان.. معظم المستشفيات تعتمد على الطلاب الامتياز المتدربين لتغطية احتياجاتها في هذا الشأن».

وطالب «مهند» وزارة الصحة بـ«سعودة التخصصات الصحية، لحل مشكلة العاطلين، الذين يزاحمهم الأجانب»، بينما قال آخر: «تخصصي صيدلة، لكن خلال ٣ سنوات مضت لم يصدر من جدارة إعلان عن احتياجات مستشفيات جازان لصيدلانيين، رغم حالة العجز في المنطقة للتخصص». 

وأضاف: «تضم مستشفى بني مالك العام ١٣ مستوصفًا للرعاية الأولية، لكن لا يوجد بها صيدلي واحد، والإعلان يدل على حاجتها لكادر طبي –من ٤ إلى ١٠ أشخاص من الجنسين- في التخصص الواحد من التخصصات الصحية».

وبخصوص واقعة الإعلان الذى نفته صحة المنطقة، وقال: «تواصل معي المستشفى خلال العام الماضي.. تحديدًا في شهر رمضان، وأخبروني أن هناك احتياجًا ويرغبون بأن أعمل لديهم بشكل مجاني، وقبل عدة أيام تم الإعلان عن وظائف ثم تبين لنا أنها بشكل تطوعي».

وقال: «كنت آمل أن تكون الوظيفة رسمية، لكن اتضح أنها سراب.. نحن لسنا ضد الأعمال التطوعية، لكن قبولي للعمل التطوعي في المستشفى يعنى التفريط في وظائف الوزارة التي ننتظرها لسد العجز في المستشفيات والقطاعات الصحية بالأخصائيين والصيادلة».

غير أن متحدث صحة جازان، محمد دراج، قال لـ«عاجل»: «التطوع، إحدى مبادرات التحول الصحي، وقد تم دعمها من قبل صحة المنطقة عبر برامج الشراكة المجتمعية مع الجهات المعنية بتأهيل الشباب السعودي، لاسيما: هدف، وجمعيات تطوع».

وبين أن «صحة جازان، تقوم بأعمال التطوع عبر لجنة من الجهات المعنية - التدريب والشؤون القانونية والموارد البشرية والموارد الذاتية- بهدف إذكاء العمل التطوعي في مجالات الصحة المتعددة لاسيما الوقائي والتثقيفي».

وأضاف: «تتم عمليات الإعلان والترشيح والتوجيه عبر لجنة التطوع المركزية، ومن خلال عقود تم مراجعتها قانونيا لحفظ حقوق المتطوع والمنشأة عبر التواصل الداخلي وباسم المديرية العامة للشؤون الصحية»، لكن «الإعلان المتداول غير معتمد، وقد تم إحالة ملفه لإدارة المتابعة لاتخاذ اللازم».
 

مرر للأسفل للمزيد