المحليات

محللون سياسيون لـ«عاجل»: العلاقات السعودية الكويتية لا تقبل المساومة

منذ استضافة الإمام عبدالرحمن الفيصل ونجله عبدالعزيز..

رشيد السويلم

نوَّه محللون سياسيون بعمق بالعلاقات السعودية- الكويتية، وأنها تتسم بالأخوة الصادقة ووحدة المصير والتي شكلتها المواقف المشرفة بين البلدين منذ استضافة الشيخ مبارك الصباح للأمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمهما الله)، وحتى الآن. 

وقال المحلل السياسي الدكتور على التواتي لـ«عاجل»، إنَّ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح له تاريخ طويل في التوفيق بين العرب منذ أن تجرأت العراق على الكويت، حيث استطاع بجهوده الدبلوماسية أن يجمع الرأي العام حول موقف الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بضرورة تحرير الكويت.

وأكد الدكتور على التواتي أن الشيخ صباح الأحمد كان رجلاً دبلوماسيًا من الطراز الرفيع بالنسبة للسياسة الخارجية بين الدول الكبرى واستطاع بدبلوماسيته أن يكسب ود الجميع وأن يكون وسيطًا مقبولًا في كافة القضايا العربية والإسلامية والتي كان آخرها محاولة إعادة قطر للصف العربي بعد أن تطاير شرها في كل اتجاه.

وأضاف الدكتور على التواتي أن العلاقات الإستراتيجية بين السعودية والكويت تتخطى كافة الاعتبارات ولا تقبل المساومة، وهي علاقة عضوية مثل علاقة الجسد بأطرافه، ابتدأت بالمعروف واستمرت به منذ أن استضافت الكويت الإمام عبدالرحمن الفيصل والملك عبدالعزيز في شبابه حتى موقف الملك فهد أيام غزو العراق للكويت ولازالت مستمرة، موضحًا أن الفراغ الذي خلفه الشيخ صباح كبير جدًا في السياسة العربية والعالمية لما يحظى به من التوفيق بين الشعوب وإجادة العمل على التوازنات بين الدول العظمى. 

بدورة، قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ«عاجل»: برحيل الشيخ صباح فقدت الكويت والمنطقة أحد رجالات السياسة الهادئة المتزنة ذات النفس الطويل البعيدة عن الاستقطابات المعادية للمنطقة. مشيرًا إلى أنَّ العلاقات السعودية الكويتية بعمقها تتسم التاريخي الكبير المرتكز على الجوار الجغرافي  وأواصر الأخوة والدم والدين والمصير المشترك الواحد والتنسيق العالي والقوي تجاه قضايا البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية والعربية والإسلامية.

وأشار أنَّ العلاقات الأخوية القوية بين القيادتين والبلدين الشقيقين أضفت طابع التنسيق والتفاهم المشترك العالي والمتواصل تجاه حل ما قد يعترض العلاقات الثنائية مما جعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون، بل إنَّ علاقات التفاهم بين القيادتين مكنت من تجاوزها الإقليمية إلى معالجة وحل قضايا المنطقة العربية.

وأكد مبارك آل عاتي أنه في عهد الشيخ صباح كانت الكويت شريكًا أساسيًا للمملكة الغربية السعودية في  مواجهة التهديدات والتحديات السياسية والاقتصادية وشريكًا فاعلًا في الحرب على الإرهاب كما كانت الكويت مع السعودية في دعم القضية الفلسطيني ووجوب تحقيق حل عادل وشامل قائم على حل الدولتين، كما أنَّ الكويت في عهد الشيخ صباح رافدًا وداعمًا إنسانيًا للدول المكلومة والمنكوبة سواء كانت شقيقة أو صديقة .

واختتم مبارك آل عاتي تعليقه بتهنئة الأشقاء في دولة الكويت بمناسبة تنصيب الشيخ نواف الأحمد أميرا للبلاد في حالة من السلاسة والاستقرار والتوحد والاتحاد بين الشعب وبيت الحكم لتفتح الكويت صفحة جديدة من العمل والتقدم والازدهار.

مرر للأسفل للمزيد